تسع دول عربية تطلق من أبوظبي تحركاً لوقف التدخلات quot;غير العربيةquot;

القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ان اجتماع أبوظبي الذي ضم عددا من وزراء الخارجية العرب استهدف الحفاظ على فاعلية العمل العربي وبناء اطار قادر على تجاوز المشكلات مشيرا الى انه لم يكن مفاجئا بل كان متفقا عليه. وطالب أبوالغيط في تصريحات للصحافيين بالتركيز على المصالحة العربية - العربية وانجاح قمة الدوحة العربية المقبلة واعطاء فرصة للفلسطينيين لكي يعملوا سويا مشددا على ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير وعلى المبادرتين العربية والمصرية.

وبين ان الاجتماع كان مهما quot;للتشاور وتقييم الموقف والبحث في الوسائل التي تمكن العرب من أن يعملوا بشكل يؤمن النجاح لأي جهد مع تحييد التأثيرات الخارجية عن الاقليم العربي حتى لو كانت من داخل الاقليم ومنع هذه التأثيرات من تحقيق أهداف ليست عربيةquot;.

وقال انه لا يوجد لغزة الا البوابة المصرية من خلال اربعة مرتكزات أولها السعي المصري لتحقيق استعادة التهدئة لفترة ممتدة بين الجانب الاسرائيلي وبين الفصائل الفلسطينية في غزة. واضاف ان المرتكز الثاني هو عملية المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية لافتا الى أن هناك مجموعة فلسطينية موجودة في غزة وهناك سلطة فلسطينية موجودة في الضفة الغربية وبالتالي هناك محور حركة آخر لتحقيق هذه المصالحة.

وقال ان المرتكز الثالث هو محور اعادة البناء أما الرابع فهو محور العودة مرة أخرى للعمل السياسي والدبلوماسي النشط لتحقيق تسوية فلسطينية اسرائيلية مشيرا الى ان مصر تمسك بخيوط هذه العناصر بهدف تحقيق تسوية تقوم على مبدأ الدولتين في ارض فلسطين التاريخية. وعبر أبوالغيط عن امله في ان تحمل الأيام القليلة المقبلة انفراجة في موضوع التهدئة.

وحول ما ذكره وزير خارجية عمان يوسف بن علوي من أن الرئيس السوري بشار الأسد أيد المبادرة المصرية بخصوص غزة قال أبوالغيط quot;ان الجانب السوري تقبل المبادرة المصرية أكثر من مرة وآخرها وبشكل رسمي خلال اجتماع الجامعة العربية في 31 ديسمبر الماضي.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي اكد أن اجتماعات عدد من وزراء الخارجية العرب في أبو ظبي أمس تبادلت الرأي حول الوضع العربي والوضع الفلسطيني الحالي بكل تفصيلاته. وقال زكي في تصريحات صحافية له اليوم ان اجتماعات أبوظبي لم تسع الى توجيه رسائل الى أي طرف مؤكدا أنه لم يتم استبعاد اطراف عربية بعينها من الاجتماعات.