مسؤول بمنظمة التحرير: غداً سيكون حاسماً لجهة التهدئة

قادة quot; حماس quot; يتوافدون إلى القاهرة لبحث التهدئة والمصالحة

التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مهب الريح

رام الله: أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات على أن مباحثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره المصري حسني مبارك اليوم ستتركز على جهود القاهرة المبذولة لتحقيق التهدئة والحوار الفلسطيني الداخلي. هذا، وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إلى بدء جلسة مباحثات ثلاثية بين عباس ومبارك، ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في قصر الرئاسة المصرية شرق القاهرة.

ونوه عريقات، في اتصال هاتفي مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء بأن لقاء عقد مساء امس الاحد بين الرئيس عباس ورئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان جرى خلاله بحث فرص الاعلان عن وقف متبادل لاطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية يوم الخامس من الشهر الجاري اضافة الى جهود اطلاق حوار فلسطيني داخلي يوم الثاني والعشرين من الشهر.

وشدد عريقات على أن الرئيس عباس يقوم بحركة دبلوماسية واسعة تهدف الى تثبيت وقف اطلاق النار في غزة والعمل من اجل توفير احتياجات مليون ونصف المليون فلسطيني هناك وضمان عدم تكرار الحكومة الاسرائيلية عملياتها على القطاع غزة وايضا العمل من اجل اعادة الاعمار والدفع باتجاه حل سياسي وذلك من خلال بحث الزيارة التي يقوم بها المبعوث الاميركي للسلام جورج ميتشيل الى المنطقة.

ومن المتوقع ايضا ان يصل وفد من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الى القاهرة لاجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين. وكان ايمن طه القيادي في حماس قد وصل الى العاصمة المصرية في انتظار بقية الوفد القادم من دمشق. وتنصب مباحثات القاهرة على قضيتن اساسيتين وهما التهدئة مع اسرائيل والمصالحة الفلسطينية.

وكان عباس قد قال في مؤتمر صحفي قبيل توجهه للقاهرة إنه لا حوار مع حركة حماس ما لم تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية. وجاءت تصريحات عباس ردا على ما اعلنه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة مؤخرا في دمشق من عدم اعتراف حماس بالمنظمة ودعا الى ايجاد كيان جديد يجمع الفصائل الفلسطينية.

وفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من ان اسرائيل سترد بشكل quot;غير متكافىءquot; على اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة على الرغم من وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 يناير/ كانون ثاني الماضي. جاء هذا في مستهل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية اليوم الأحد.