كييف: تستعد سفينة الشحن الأوكرانية التي أطلق القراصنة سراحها مقابل فدية تبلغ 3.2 مليون دولار للابحار من مياه الصومال في طريقها إلى كينيا. وتقل السفينة الأوكرنية على متنها شحنة من الدبابات والذخيرة، وكانت قد اختطفت في اواخر سبتمبر/ ايلول الماضي. وستقوم السفينة بالتزود بالوقود وتحميل إمدادات جديدة من الأغذية والمياه قبل أن تواصل رحلتها إلى مومباسا التي يتوقع أن تستغرق ثلاثة أيام.

وقال قبطان السفينة لوكالة أسوشيتدبرس للأانباء عن طاقمها المكون من 17 فردا تلقى رعاية طبية من البحرية الأمريكية وإنهم جميعا بخير. وكان عدد من القطع البحرية من بلدان مختلفة قد توجهوا إلى منطقة اختطاف السفينة الأوكرانية التي تحمل 33 دبابة على متنها، بغرض مراقبة الموقف، والتأكد من أن شحنة الأسلحة التي تقلها السفينة لم تصل إلى ايدي المسلحين الصوماليين.

قبالة ساحل هارادير

وكانت وكالة اسوشييتيدبريس قد اوردت في وقت سابق ان القراصنة بدأوا بمغادرة السفينة المسماة quot;فاينةquot; صبيحة يوم الخميس بعد تسلمهم فدية من مالكيها. ونقلت الوكالة عن احد القراصنة الذين كانوا يحتجزون السفينة، والذي تحدثت معه بواسطة هاتف يعمل عبر الاقمار الاصطناعية، قوله إن 14 قرصانا قد غادروا السفينة فعلا.

وكان القراصنة يحتجزون quot;فاينةquot; قبالة بلدة هارادير الصومالية الساحلية. وقال سوغولي علي المتحدث باسم القراصنة لوكالة الانباء الفرنسية: quot;لقد اطلقنا quot;فاينةquot;. كان على متنها ثلاثة من الشباب فقط وهم الذين اخروا انطلاقها، لكنها حرة الآن.quot; واضاف علي: quot;لم نتلق مبالغ ضخمة. فقط ما نغطي به مصاريفنا.quot; وحسب مراسلنا في نيروبي بيتر جريست، فان الاهتمام سيتحول الى الوجهة الاخيرة للسفينة عندما تغادر المياه الصومالية.

موضع جدل

وكانت وجهة السفينة موضع جدل حيث اكدت كينيا انها كانت مخصصة لجيشها في حين اشارت مصادر اخرى انها كانت ستسلم لسلطات جنوب السودان. ويعتبر المحللون انه سيكون من المحرج جدا لكينيا ان تنفضح وهي تزود جنوب السودان بالاسلحة، خاصة وانها التي لعبت دور الوساطة في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب عام 2005.

وتزايدت اعمال القرصنة في السنوات الاخيرة قبالة الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ 1991. وهوجمت في السنوات الاخيرة حوالي 140 سفينة اجنبية وتضاعفت اعمال القرصنة ضعفين مقارنة بعام 2007 حسب ارقام المكتب البحري الدولي. وازاء هذا التهديد للتجارة البحرية العالمية اطلق الاتحاد الاوروبي في ديسمبر/ كانون الاول اول عملية بحرية في تاريخه لملاحقة قراصنة البحر. وفي يناير/ كانون الثاني، اعلنت واشنطن انشاء قوة جديدة quot;متعددة الجنسياتquot; لمكافحة القرصنة تحت قيادتها في خليج عدن والمحيط الهندي.