اسامة مهدي من لندن : افشل انسحاب مرشحين لرئاسة مجلس النواب العراقي وست كتل سياسية في المجلس من جديد اليوم انتخاب رئيس جديد للمجلس وهو المنصب الشاغر منذ شهرين عقب استقالة الرئيس السابق محمود المشهداني .
فقد انسحب من الترشيح على منصب رئيس البرلمان خلال جلسة اليوم النائبين خلف العليان وطه اللهيبي وذلك عند الجولة الاولى للتصويت ولم يتبق سوى مرشحين اثنين من جبهة التوافق هما كل من النائب اياد السامرائي والنائب خليل جدوع اللذين ينتميان الى جبهة التوافق السنية .

وحين اعلن عن اجراء تصويت بين المرشحين الباقين اقدمت 6 كتل سياسية على الانسحاب من الجلسة وهي الدعوة تنظيم العراق والدعوة جناح رئيس الوزراء نوري المالكي، ومجلس الحوار برئاسة خلف العليان وجبهة الحوار برئاسة صالح المطلك وكتلة حزب الفضيلة الإسلامي والكتلة الصدرية.

وخلا الجلسة دعا النائب سعدي البرزنجي من التحالف الكردستاني الى حسم موضوع رئاسة المجلس على اعتبار انه واجب دستوري اما النائب علي الأديب من الائتلاف الشيعي فقد فاكد ان كتلة الإئتلاف لا تمانع الإنتخاب مطالبا في الوقت ذاته افساح وقت آخر للوصول الى توافق . ومن جانبه اكد النائب عن جبهة التوافق ومرشحها للمنصب اياد السامرائي ان كتلته تطالب بحسم اجراء الإنتخاب لمنصب الرئيس .. فيما تمسك النائب وثاب شاكر بحقه وحق الآخرين في الترشح لمنصب رئيس المجلس .

ثم اعلن نائب رئيس المجلس خالد العطية عن اسماء النواب المرشحين لمنصب رئيس المجلس وهم كل من خليل جدوع واياد السامرائي وحسين الفلوجي و وثاب شاكر وعبد مطلك الجبوري موضحا انه اذا لم يفز اي من المرشحين في الجولة الأولى بـ(138) صوتا سوف تجرى الجولة الثانية لعملية الانتخاب بين اثنين من المرشحين الحاصلين على اكثر الأصوات . لكن خمسة كتل سياسية انسحبت من الجلسة معرقلة عملية اكتمال النصاب للتصويت فقد تقرر تأجيل التصويت ورفعت الجلسة الى يوم غد الاثنين .
وكان مجلس النواب قرر في الثاني والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) الماضي جعل جلسة مجلس النواب مفتوحة الى حين التصويت لاختيار رئيس جديد للبرلمان حيث رشحت الكتل السياسية عددا من الشخصيات للرئاسة منهم إياد السامرائي وأسامة النجيفي وميسون الدملوجي ومحمد تميم وخلف العليان وطه اللهيبي ومهدي الحافظ وحسين الفلوجي وحسين الجبوري وخليل جدوع الا ان معظمهم انسحب من السباق على رئاسة البرلمان .

يذكر أن رئيس مجلس النواب محمود المشهداني كان قدم استقالته من منصبه في الثالث والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) الماضي وهو ينتمي إلى مجلس الحوار الوطني الذي انسحب من جبهة التوافق السنية في اليوم التالي لاستقالة المشهداني لينخفض عدد المقاعد البرلمانية للجبهة اإلى 29 مقعدا من مجموع مقاعد المجلس البالغة 275 مقعدا.