مسلسل الهفوات الرئاسية في البيت الأبيض .. عرض مستمر
quot;أوبامياتquot; الرئيس الجديد تثير الجدل سيرا على درب بوش!

أشرف أبوجلالة من القاهرة: حينما وصل مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالمعترك الرئاسي على حساب مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين قبل أشهر قليلة، تفاءل قطاع عريض من الأميركيين خيرا في الرئيس الأسود من منطلق أنه يجسد صورة حقيقية للتغيير الذي سيتيح لهم فرصة التخلص من أيديولوجيات السياسة العقيمة التي سبق وأن انتهجها سابقه جورج بوش، لكن على ما يبدو أن الأمور قد تبدلت الآن بعد مرور أقل من شهر للرئيس الجديد داخل البيت الأبيض بصفة رسمية، وبات من الواضح الآن أن أوباما بدأ يشبه سابقه جورج بوش.

لكن التشابه هناك لن يكون في طبيعة القرارات السياسية التي كان يتخذها الرئيس السابق، لكن في تزايد الحوادث العرضية والزلات التي كان عادة ً ما يقع بها بوش، وهي الزلات التي بدأت تطلق عليها بعض التقارير الصحافية لفظ quot; أوبامياتquot; على غرار لفظة quot;بوشياتquot; التي أطلقتها وسائل الإعلام على هفوات الرئيس بوش. ففي احدى هذه الحوادث الطارئة أو الهفوات التي تكشف عن جوانب لم يعهدها الأميركيون في شعاع الأمل الجديد الذي وقع اختيارهم عليه كقائد لمرحلة غاية في الصعوبة دخلتها البلاد ويعولون عليه الآمال لإخراجهم منها، اهتمت صحيفة quot;الدايلي ميلquot; البريطانية بتسليط الضوء على اللحظة التي ارتطمت فيها رأس الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بالجزء العلوي من باب المروحية الرئاسية التي كان يستقلها اليوم من أمام البيت الأبيض، وأضافت الصحيفة أنه أثناء قيام أوباما بتوديع مجموعة من أعضاء إدارته وهو يلوح بيديه، يبدو أنه لم يحسن تحديد إما طوله أو حجم الباب ما أدى إلى ارتطام رأسه بالمنطقة العلوية من المدخل أثناء محاولته الدخول.

وقالت الصحيفة إن تلك لم تكن المرة الأولى التي يقف فيه الباب حائلا أمام رئيس أميركي، فقد سبق لبوش أن بدا متوترا بصورة تثير السخرية بعد أن حاول الخروج من باب مغلق لدى انتهائه من مؤتمر صحافي في بكين عام 2005. ثم عاودت الصحيفة لتلقي الضوء على واقعة أوباما اليوم بقولها إنه وفور ارتطام رأسه بمنفذ الدخول الخاص بمروحيته، قام الرئيس بحني قامته التي يبلغ طولها 6 أقدام وبوصة واحدة وملامح الخجل تسيطر على كافة قسمات وجهه أثناء دخوله للمروحية التي يطلق عليها quot;Marine Onequot;.

وأشارت الصحيفة أيضا ً إلى أن أوباما سبق له وأن تعرض لموقف مشابه في شهر يناير الماضي خلال أول أسبوع له كرئيس، حين التقطت له صور فوتوغرافية في طريق عودته لمكتبه البيضاوي في البيت الأبيض عندما كان يحاول فتح نافذة مغلقة بدلا ً من الدخول عبر باب فعلي كان يوجد على يمينه وعلى بعد خطوات قليلة من تلك النافذة التي كان يحاول الدخول من خلالها، وهي الهفوة التي أخذت عليه وتحولت لاحد الموضوعات المثيرة التي تناولتها بعض وسائل الإعلام وقتها بشكل هزلي عن الرئيس الجديد. هذا وقد سبق للرئيس بوش وأن اشتهر هو الآخر بزلاته وهفواته خلال تحدثه وتحركه، ما أدى إلى إطلاق وسائل الإعلام على مثل هذه الهفوات لفظ quot; البوشياتquot;.