البنتاغون: القمر الصناعي الايراني quot;بدائيquot; لكنه quot;مقلقquot;
لندن: كتبت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا بعنوان quot;المحافظون في إيران يواجهون إئتلافا صعباquot;. يناقش المقال المأزق الذي يواجهه المحافظون في ايران بترشح محمد خاتمي المعروف بميوله الاصلاحية للرئاسة. وكان المحافظون يرغبون باستبدال الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد بمرشح آخر بسبب عدم رضاهم عنه، إلا أن بروز خاتمي جعلهم يعيدون النظر ويصطفون حول أحمدي نجاد.
ويعتقد المحللون أن المحافظين قد يلجأون الى تشكيل جبهة في مواجهة خاتمي، حسب الصحيفة. ويأمل أنصار أحمدي نجاد بأن يوحد ترشح خاتمي المحافظين ويجعلهم يصطفون خلف الرئيس الحالي، مع أن من الصعب التوفيق بين الأصوليين المعتدلين والمتشددين في جبهة واحدة، حتى ولو كان هناك هدف مشترك هو دعم أحمدي نجاد، كما تقول كاتبة المقال.
وكان اعلن خاتمي ترشحه رسميا لخوض الانتخابات، وقال خاتمي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طهران: quot;اعلن بكل جدية ترشحي للانتخابات.quot; ومضى الرئيس الاصلاحي السابق للقول: quot;لم يكن عندي ادنى شك، فهل من الممكن ان يتخذ المرء موقف اللا مبالاة ازاء مصير الثورة ويتهرب من الترشيح للانتخابات؟quot; وقال: quot;اعتبر الترشح في هذه المرحلة حقي الطبيعي. فترشيحي لا يحرم الآخرين من حقوقهم، والمجال مفتوح للجميع. ما اود التأكيد عليه هو ان تجرى الانتخابات بحرية.quot; ومضى الى القول: quot;علينا الانتباه الى وجوب اجراء انتخابات حرة وشرعية يشارك فيها اكبر عدد ممكن من الناخبين.quot;
يذكر ان خاتمي البالغ من العمر 65 عاما كان رئيسا لايران بين عامي 1997 و2005 قبل ان يخلفه احمدي نجاد. ويرجح المحللون ان يؤدي ترشح خاتمي الى استقطاب حاد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد يشجع المحافظين على التوحد خلف احمدي نجاد من اجل منع التيار الاصلاحي من الفوز بالرئاسة بالرغم من انتقاد بعضهم لسياسات الرئيس الحالي. ويقولون إن نتيجة الانتخابات ستعتمد ايضا على الموقف الذي سيتخذه المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي.
يذكر ان خامنئي، الذي يؤثر رأيه تأثيرا مباشرا على ملايين الناخبين، يمتدح احمدي نجاد علنا. وعلى اية حال، فإن القرار النهائي في ايران يعود للمرشد الاعلى وليس للرئيس المنتخب. يذكر ان رجل الدين المعتدل مهدي كروبي قد اعلن هو الآخر ترشحه للانتخابات الرئاسية.
التعليقات