الدوحة: أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حرص قطر على حقن الدماء وإعادة السلام والاستقرار وتحقيق المصالحة بين الأخوة في السودان ودارفور، مشيراً إلى استعداد قطر لتقديم المساعدة اللازمة من أجل إعادة إعمار ما دمّرته الحرب، معرباً عن أمله في أن يساهم الجميع في هذه العملية الإنسانية.

وقال آل ثاني خلال افتتاحه اجتماعات الجولة الأولى من محادثات سلام دارفور التي جرت ظهر أمس في فندق شيراتون الدوحة quot;مطلوب تكثيف كل الجهود المبذولة لإعادة الإعمار، والتوصل إلى حلول جذرية للقضايا موضوع الخلاف، وألا يكون هناك غالب أو مغلوبquot;.

وأكد أن الاجتماع يأتي ثمرة جهود مشتركة قامت بها قطر في إطار اللجنة العربية الإفريقية وبالتنسيق مع الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جبريل باسولي لإيجاد حل لأزمة دارفور.

وأشار إلى أن الاجتماع يشكّل منعطفاً إيجابياً مهماً في مسار أزمة دارفور، ويرسي الأسس الصحيحة والمرتكزات السليمة لحل لا يستثني أحداً ولا يغلب مصلحة طرف على آخر، بل يصون حقوق الجميع ويحفظ للسودان وحدته واستقراره ويفتح الباب واسعاً أمام تنمية حقيقية في دارفور، توفّر الأمن والتقدم.

وأكد ان قطر والدول الشريكة في دعم هذا الملف تتعامل مع جميع أطراف أزمة دارفور بعقل وقلب مفتوح وثقة لا حدود لها في قدرة أبناء السودان على تجاوز خلافاتهم مهما اتسعت، ومداواة جراحاتهم مهما تعمقت، والاستفادة من أخطاء الماضي في مواجهة تحديات المستقبل، وتحويل معارك القتل والتدمير إلى معارك للبناء والتعمير.

وتمنّى أن تنضم كل الأطراف الأخرى للمفاوضات المقبلة، وذلك انطلاقاً من إدراك قطر بأن لا حل لأزمة دارفور إلا بالحوار الجاد والمفاوضات البناءة والحس الوطني النابع من قيم الشعب السوداني وأخلاقه وتاريخه العريق.

وأكد أن قطر تقف على مسافة واحدة من جميع أطراف أزمة دارفور.

وبين الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أنه مع حضور دول جوار السودان والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الافريقي إلى جانب المؤسسات والمنظمات الدولية في محادثات الدوحة.

ودعا جميع الأطراف إلى نسيان ما فات quot;لأنه مع تذكّر الماضي يصعب الوصول إلى نتيجةquot;،
كما تمنّى علي جميع المشاركين في المحادثات التحلّي بالمسؤولية الكاملة، للخروج بصيغة منصفة ومرضية لهذا النزاع في دارفور quot;الذي طال كثيراًquot; وأن تتواصل اللقاءات بهدف التوصل إلى النتائج المرجوة.