العرب يعولون الآمال على ليفني ونيتنياهو نضج مع الوقت

النتائج النهائية: فوز كاديما وتقدمه بمقعد واحد على الليكود

نتانياهو وليفني وليبرمان يتحدرون جميعا من اليمين

كاديما والليكود يتنازعان حق تشكيل الحكومة القادمة

منظمة العفو تتهم حماس بقمع quot;المتعاملينquot; مع اسرائيل

بلجيكا تلتزم الحذر تجاه تصدير الأسلحة لإسرائيل

حرب غزة تركت صدعاً بين تركيا وإسرائيل

توقعات بإبرام إتفاق التهدئة بعد إعلان نتائج الإنتخابات الإسرائيلية

الناخبون الإسرائيليون يبدأون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات حامية

حزب العمل الاسرائيلي يتوقع الهزيمة في الانتخابات

تأهب أمني على الحدود الشمالية وتأهب داخلي لحراسة الوزراء

الفاينانشال تايمز: إسرائيل مستعدة للحوار مع نفسها

لندن: تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس نتائج الإنتخابات الإسرائيلية بالتحليل والتعليق، وناقشت الإحتمالات المختلفة للتحالفات الحزبية من أجل تشكيل الحكومة القادمة في إسرائيل. ففي صحيفة الديلي تلغراف نجد مقالا بعنوان quot;السلام هو الخاسر الأكبر في الانتخابات الاسرائيليةquot; كتبه ديفيد بلير. يناقش بلير في مقاله الاحتمالات الممكنة للتحالفات الحزبية ويقول ان quot;أحلاها مرquot; من وجهة نظر السلام في الشرق الأوسط.

الاحتمال الأول، يقول الكاتب، هو أن يحظى حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو بدعم أفيجدور ليبرمان زعيم حزب quot;اسرائيل بيتناquot; اليميني المتشدد، وعندها ستكون الحكومة الإسرائيلية الأكثر تشددا منذ عشرين سنة، وستصل العملية السلمية في الشرق الأوسط الى طريق مسدود.

أما اذا اختار ليبرمان الانضمام الى تسيبي ليفني وحزبها quot;كاديماquot; فستكون هناك حكومة مشلولة غير قادرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بالعملية السلمية، فليبرمان لن يوافق على الانسحاب من أي من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية أو التفاوض على تقسيم القدس، وبالتالي سوف لن يكون هناك اتفاق داخل الحكومة على المفاوضات مع الفلسطينيين مع أن ليفني مستعدة لقبول دولة فلسطينية وتفكيك بعض المستوطنات.

الفاينانشال تايمز

أما صحيفة الفاينانشال تايمز فقد اختارت العنوان quot;إسرائيل تعود الى حالة الاختناق السياسيquot; لافتتاحيتها. يقول كاتب الافتتاحية ان نتائج الانتخابات الأخيرة في إسرائيل تعكس شيئا من اثنين: إما أن الإسرائيليين قد أقلعوا تماما عن محاولة إيجاد حل سلمي لنزاعهم مع الفلسطينيين أو أن الأحزاب السياسية منقسمة ومشتتة بحيث أدى ذلك الى نفس هذه النتيجة.

وتتطرق الافتتاحية الى مأزق تشكيل الحكومة وتناقش حظوظ الفائزة تسيبي ليفني في تشكيلها، وتقول انه ما لم تتمكن ليفني من اقناع نتنياهو أو أحزاب يمينية أخرى بالانضمام اليها في حكومة وحدة وطنية، فسيكون حظ الأخير أفضل في إمكانية تشكيل الحكومة. وتستنتج الافتتاحية أن مفهوم quot;الوسطquot; لم يعد مفهوما سياسيا بل هندسيا وان إسرائيل قد انزلقت باتجاه اليمين. وتختتم الافتتاحية بالقول ان على الاسرائيليين الا يرضوا بسد الطريق في وجه العملية السلمية لأن ذلك سيجعل اليهود أقلية في الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.

الاندبندنت

أما صحيفة الاندبندنت فقد نشرت تقريرا أعده دونالد ماكنتاير مراسل الصحيفة في القدس بعنوان quot;الخصمان السياسيان يغازلان صانع الملوكquot;. نفس الموضوع يتكرر هنا وهو دور أفيجدور ليبرمان في حسم قضية تشكيل الحكومة وتأثير ذلك على العملية السلمية في الشرق الأوسط، ومحاولة كل من الخصمين السياسيين كسبه لصالحه وتأثير ذلك على فاعلية الحكومة ان شكلت. ويكتب ماكنتاير ان ليبرمان يتفاوض مع نتنياهو ويفضل الانخراط في حكومة يمينية إلا أنه لا يستثني إمكانية تشكيل حكومة مع ليفني.

وفي صحيفة الانبدنتت أيضا تكتب آن بينكيث مقالا بعنوان quot;أوباما سيحتاج الى كل أفكاره الخلاقة ليستطيع التعامل مع إسرائيلquot;. تناقش الكاتبة تأثير نتائج الانتخابات الإسرائيلية على تصور الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط. تتساءل الكاتبة فيما اذا كانت المفاوضات ستستمر بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في حال تولى بنيامين نتنياهو الحكومة، وهو ما يبدو مرجحا.

وتعرض صورة قاتمة للوضع الفلسطيني-الإسرائيلي حيث استولت حماس على غزة بعد أن طردت فتح منها، والاقتصاد في الضفة الغربية وقطاع غزة يحتضر في وقت يستمر بناء المستوطنات واطلاق الصواريخ الفلسطينية من غزة على البلدات الإسرائيلية بعد أن فشلت العملية العسكرية الإسرائيلية في إيقافها. وتنسب الكاتبة الى دبلوماسي عربي قوله ان العرب واثقون بنجاح أوباما، وإن كان يتوقع أن يتخلى جورج ميتشل مبعوث أوباما الى الشرق الأوسط عن مهمته خلال ستة شهور.

الغارديان

افتتاحية صحيفة الغارديان حملت عنوان :الائتلاف النزقquot;. تقول كاتبة المقالquot;من الصعب تخيل تشكيل حكومة اسرائيلية لن تكون عقبة في طريق طموحات أوباما في المنطقة الممتدة من شرق البحر المتوسط الى إيران وأفغانستان وباكستان، حيث تتركز أكثر مشاكله خارج الولايات المتحدةquot;.

وتتابع الكاتبة قائلة: مهما كان الائتلاف الذي سيتوصل اليه السياسيون فان الكنيست ستسيطر عليه أحزاب تعارض حل الدولتين، وتقسيم القدس، وترغب في إسقاط حماس ويشغلها الخطر الإيراني، وهذا كفيل بوضع اسرائيل في مواجهة مع الولايات المتحدة في كثير من القضايا.