الصحف الإسرائيلية ركزت على الوجه الجديد للكنيست
شروط ليبرمان: إسقاط حماس وإلزام فلسطينيي الداخل بالولاء

إيناس مريح من حيفا: ركزت الصحف الإسرائيلية لهذا اليوم على الوجه الجديد للحكومة الإسرائيلية، والتي كما ذكرت صحيفة معاريف تضم نساء في الكنيست بنسبة عالية مقارنة مع النسبة في الحكومات الأخرى، عدد النائبات 21 نائبة ومن بينهم النائبة حنين زعبي من الناصرة في المقعد الثالث من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كذلك عدد النواب العرب هو 11 نائبًا أكثر من الحكومة الماضية، كما وغالبية النواب هم من جيل الشباب. من جانب آخر، اهتمت الصحف بالمفاوضات التي تجري بين حزبي كاديما والليكود مع باقي الأحزاب في الحكومة الإسرائيلية في محاولة لكل حزب أن يشكل حكومة وتجنيد أحزاب لصالحه.

كما نقلت الصحف المواقف الأولية للأحزاب الكبيرة الليكود، كاديما وإسرائيل بيتنا والعمل، إزاء خطتهم ومطالبهم من الحكومة القادمة، في الوقت الذي ينتظر الشارع الإسرائيلي النتائج النهائية للانتخابات، وذلك في ساعات ما بعد الظهيرة بعد أن يتم فرز أصوات جنود الجيش الإسرائيلي، والتي على الأغلب ستمنح حزب الليكود أو حزب إسرائيل بيتنا مقعد إضافي، الأمر الذي يعني إمكانية التناوب ين الحزبين كاديما ولليكود.

انتظار نتائج أصوات الجنود الإسرائيليين

ورد في صحيفة هآرتس بأنه سيتم معرفة نتائج الانتخابات النهائية اليوم الخميس في ساعات ما بعد الظهر حسب توقيت القدس، ذلك بعد أن يتم فرز أصوات جنود الجيش الإسرائيلي، ومن المحتمل أن تمنح أصوات الجنود الإسرائيليين مقعدًا واحدًا لحزب الليكود أو لحزب الليكود، ذلك أنه تم توقيع اتفاق فائض أصوات بين حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا، الأمر الذي يعني تساوي في عدد المقاعد بين حزبي كاديما والليكود.

وهناك شك كبير بأن تمنح أصوات الجنود مقعدًا رابع لحزب ميرتس، أما عن الخطوة الأولى التي سيتم تنفيذها عند فرز الأصوات، فهي عبارة عن جمع الأصوات الشائبة والأوراق البيضاء، وتحديد عدد الأصوات الصالحة، في حين نسبة الحسم تقف على 2% من عدد أصوات الجنود الصالحة، أي حوالى 69 ألف صوت مقابل 63 ألف في الإنتخابات الماضية.

تسيبي ليفني سأستمر في التحدي على الرغم من الاحتمالات المنخفضة

أما على صعيد حزب كاديما فذكرت هآرتس:quot; تدرك تسيبي ليفني تماما بأن وضعها كئيب، بسبب فارق المقعد الواحد بين كاديما والليكود، الذي من المحتمل أن يتم اختزاله اليوم ليصبح تساوي في المقاعد بين الحزبين، وبسبب وجود كتلة يمين موحدة يسعى نتانياهو لتشكيلها وهي عبارة عن 65 مقعدًا، فعلى الرغم من كل هذه المتغيرات في نتائج الانتخابات إلا أن تسيبي ليفني تسعى وبكل جهدها أن تواصل التحدي لتشكيل حكومة quot;يسارquot; كما ذكرت لأجل الناخبين الذين نبذوا حزب العمل وميرتس ودعموا حزب كاديما، وقد اختار الناخب تسيبي ليفني لتشكل حاجز على حكومة نتانياهوquot;.

وأشارت ليفني:quot; لقد منحني الجمهور الثقة، في الوقت الذي حصل به حزب كاديما على غالبية الأصوات، وصحيح بأن الكتلة المركزية في الحكومة ليست لصالحي، إلا أنني استطيع منح ليبرمان التحالف الثنائي، والتغيير في سياسة السلطة الأمر الذي لن يستطيع نتانياهو ورفاقه القيام بهquot;.

من جانب آخر، أشارت هآرتس بأن ليفني تدرك أن محاولاتها في تشكيل حكومة هي محاولات ذات احتمال ضئيل في النجاح، حتى لو قام ليبرمان بتوصية رئيس الدولة أن تكون ليفني رئيسة الوزراء في حال كان هناك تسوية في المقاعد، ذلك أنه في حالة قيامه بالتوصية، فإن ليفني ستخسر أصوات حزب العمل وميرتس، وستفشل بتشكيل حكومة كما فشلت قبل نصف عام. ذلك أنها لن تستطيع تشكيل حكومة من 44 نائب (كاديما ،ميرتس ،العمل)، أو حكومةمن 43مقعد (كاديما، إسرائيل بيتنا) بحيث تعتبر هذه الحكومة غير عملية، ذلك قبل فرز أصوات الجنود الإسرئيليين .

نتانياهو يعجل في صياغة اقتراح كريم لكاديما

وذكرت يديعوت أحرنوت بأن quot; رئيس حزب الليكود نتانياهو رفض بشكل مطلق خلال الجلسات المغلقة فكرة التناوب على رئاسة الحكومة، وقال quot;من أين لكم بهذا الاقتراحquot;. في حين أوضح النائب في حزب الليكود سيلفان شالوم بأن quot; كل من يتحدث عن تناوب فهو يتحدث كلام فارغ، ومن سيشكل حكومة سيكون بن يمين نتانياهوquot;.

وتابعت يديعوت أحرنوت:quot; وعلى الرغم من أن تشكيل حكومة ضيقة برئاسة نتانياهو هو الحل الأبسط والأسهل له، إلا أنه لا ينوي تشكيل حكومة من هذا القبيل، بحيث تعهد نتانياهو خلال الحملة الانتخابية بأنه سيشكل حكومة وحدة وطنية واسعة، لأنه لن يعود على نفس الأخطاء التي ارتكبها عندما تم اختياره في انتخابات 1996 كرئيس حكومة. وذكر مقربون من نتانياهو بأن هناك نية لدى نتايناهو بنبذ الخلافات مع حزب كاديما، وصياغة اقتراح كريم لحزب كاديما لكي تنضم كاديما للحكومة التي سيقوم بتشكيلهاquot;.

وتابعت يديعوت أحرنوت:quot; يهدف نتانياهو وفقا لنفس المصادر أن يمنح كاديما حقبة الأمن والخارجية، ومن المحتمل أن تواصل ليفني وتكون وزيرة الخارجية ومنح شاؤول موفاز وزير الأمن، إلا أنه حتى الآن لم يقرر بهذا الصددquot; كاديما لم تقرر بعد إذا كانت تريد الانضمام لحكومة برئاستي، ولهذا نحن لا نتكلم عن حقيبات وزاريةquot;. قال نتانياهوquot;.

وفي محادثة لصحيفة يديعوت أحرنوت مع بن يمين نتانياهو ذكر:quot; سأتوجه إلى شركائي الطبيعيين، واقترح عليهم الانضمام لحكومة برئاستي، كذلك سأتوجه لأحزاب صهيونية الانضمام للحكومة. وأعتقد بأنهم سينضمون للحكومة وفقا لمصالح الوطنية، فيجب وضع السياسة جانبا والنظر إلى التحديات التي تقف أمامنا من اقتصاد وأمنquot;.

وانتقد أعضاء من حزب الليكود رئيسة حزب كاديما وفقا ليديعوت أحرنوت:quot; يبدو أن ليفني لم تعي ولم تدرك بعد خسارتها في الانتخاباتquot;. ذلك على ضوء محاولة حزب كاديما الحصول على مقعد إضافي من رئيس الدولة لتشكيل الحكومة.quot; على تسيبي ليفني أن تتغلب على المصلحة السياسية، وأن تفهم بأن ال 65 نائب الذي صوتوا لكتلة اليمين، هم صوتوا بالأساس لنتانياهو بأن يكون رئيس الحكومةquot;. قالت ليمور ليفنات من حزب الليكود. وأضافت:quot; تسيبي ليفني فشلت في الانتخابات في حال حصلت على مقعد أو نصف مقعد إضافي عن الليكودquot;.

حزب العمل في طريقه للائتلاف مع كاديما

وعن موقف حزب العمل ذكرت يديعوت أحرنوت:quot; قال رئيس حزب العمل ايهود بارك بالأمس وفقا لأقوال مقربون منه بأنه سيقود حزب العمل إلى ائتلاف، ولتحسين الحزب كي ينافس في الانتخابات القادمة، quot;علينا أن نناضل لإعادة مكانة حزب العمل بين الجمهور، وهذا النضال يمكن أن يكون فقط من خلال ائتلاف حكومي، بعد أن يتم تجنيد حزب العمل لبناء ترتيبات يومية لأجل المجتمع والاقتصاد في الدولةquot;. قال بن العيزر ووزير البنى التحتية.

وأضاف وزير الرفاه يتسحاق هيرتسوغ من حزب العمل:quot; سنعمل على إعادة ثقة الجمهور الإسرائيلي في حزب العمل، وعلى إعادة قيم حزب العمل، ونحن ماضون للانضمام في حكومة ائتلاف مع كاديماquot;. ورغم الضربة القاسية التي تلاقها حزب العمل إلا أنهم لم يعجلوا في الحزب من وضع السكين على عنق رئيس حزب العمل بارك، بل على العكس ساندوه في أزمة حزبه. وفقا ليديعوت أحرنوت

وأضافت الصحيفة:quot;من جانب آخر وجهوا الانتقاد لليفني رئيسة حزب كاديما:quot; علينا الانتقام من حزب كاديما بسبب إيذائه لنا، بدلا من أن يعملوا ضد حزب الليكود لقد عملوا ضدناquot;. قالوا في حزب العمل. وأضافوا بأنهم لن يوصوا لرئيس الدولة بأن تقوم ليفني بتشكيل حكومة.quot; سيطلب منا حزب كاديما أن نوصي لرئيس الدولة على ليفني بأن تكون الصلاحية بيدها لتشكيل حكومة، إلا أننا لن نوزع هدايا مجانية، وسنوصي على بارك بأن يقوم هو بتشكيل الحكومةquot;.

ليبرمان: تغيير سياسة السلطة تحالف ثنائي إسقاط سلطة حماس وقانون المواطنة والولاء

ورد في صحيفة يديعوت أحرنوت عن موقف حزب اسرائيل بيتنا الذي يتنافسا لإرضائه حزبي كاديما والليكود ورد:quot; ليبرمان والذي يرأس حزب إسرائيل بيتنا الذي يمتلك القوة الثلاثة في الحكومة الإسرائيلية وهو عبارة عن 15 مقعدًا، ويمتلك قائمة مطالب من الحكومة الإسرائيلية القادمة بغض النظر من ليفني أو نتانياهو، فقد إلتقى بالأمس ليبرمان مع نتانياهو ومع ليفني رئيسة حزب كاديما، ورفض أن يعرب عن موقفه حول من هو الرئيس الذي سيوصي بتشكيل الحكومة من رئيس الدولةquot;.

أما عن المطالب التي ذكرها ليبرمان لنتانياهو ولليفني كانت حسب ما ورد في يديعوت أحرنوت:quot; تغيير سياسة السلطة الإسرائيلية، تحالف ثنائي معه في الحكومة الجديد، إسقاط سلطة حماس، وقانون المواطنة والولاء. وأفاد مقربون من حزب الليكود بأن نتانياهو لا ينوي منح وزارة الأمن والخارجية لليبرمان، وأنه يهدف لإبقاء وزارة الاقتصاد بيد حزب الليكودquot;.

يحاول حزب كاديما تفكيك الكتلة اليمينية التي قد تتعاون مع الليكود ضده، فقد جلس شاؤول موفاز مع حزب شاس وليفني مع حزب إسرائيل بيتنا، كما وتوجهوا لحزب اليمينيquot; يهدوت هتوارةquot;. quot; عند إدراك الشركاء مع بيبي بأنه بيبي لا يمتلك أي احتمال من تشكيل حكومة، فإنهم سيتوجهون لحزب كاديما لتشكيل حكومة برئاسة ليفنيquot; ذكر مقربون من حزب كاديما، يديعوت أحرنوت.

الحارس الشخصي لأفيجدور ليبرمان العنصري هو عربي

على الرغم من أقوال ليبرمان العنصرية ضد العرب في إسرائيل إلا أن من يترأس الحراسة الشخصية لليبرمان هو حارس عربي، حسب ما ورد في صحيفة هآرتس، الأمر الذي يثير العجب لدى المواطنين العرب في إسرائيل، بحيث يرافق ليبرمان أربعة حراس ومنهم فريد وهو بدوي إسرائيلي يعمل كحارس دائم مرافق لليبرمان ويحافظ على حياته. وقد رفض الناطق باسم حزب إسرائيل بيتنا التعقيب لصحيفة هآرتس عن وجود حارس شخصي عربي لليبرمان.

من جانب آخر ورد على الصفحة الرئيسة في هآرتس بأنهquot; سيتم التحقيق مع ليبرمان خلال الأسابيع القادمة في قضية تبييض الأموال التي تم الكشف عنها قبل الانتخابات، ومن جانب آخر كشفت صحيفة هآرتس بأنه تم تحويل نصف مليون دولار من الحساب البنكي التابع لشركة تشارنوي صديق ليبرمان من قبرص إلى الحساب البنكي التابع لليبرمان ذلك في أيار 2001، أي ثلاثة أشهر قبل أن يتم تعيين ليبرمان وزير البنى التحتية في فترة حكومة اريئيل شارون، وبعد فترة قصية تم تفريغ قيمة النصف مليون شيكل من حساب ليبرمان، ووفقا للتحقيقات فقد تم توزيع المبلغ على مقربين من ليبرمان.

من جانب آخر ورد في صحيفة معاريف بأن عدد الأصوات غير الصالحة التي تواجدت في صناديق الاقتراع خلا الانتخابات للحكومة الإسرائيلية وصلت 100 ألف صوت غير صالح، هذه الأصوات التي وجهت لأحزاب لم تصل نسبة الحسم وعن عدد الأحزاب ورد في معاريف هو بأنه فقط 12 قائمة من مجموع 33 قائمة اجتازت المرحلة الثانية في الحسم، وحصلت على مقعد واحد.