أشرف أبوجلالة من القاهرة: أزاحت صحيفة الميرور البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة النقاب عن أن دوقة يورك، سارة فيرغسون، تواجه خلال هذه الأثناء شكوى جنائية على خلفية الفيلم الوثائقي الذي التقطته سرا ً عبر كاميرا خفية ويصور الظروف المريعة التي يعيشها الأطفال المعوقون ذهنيا في المراكز المتخصصة في تركيا. وكشفت الصحيفة كذلك عن أن الإنتربول استفسر منها عن تفاصيل الاتصال الخاصة بها بعد أن وجهت لها اتهامات بـ quot;خرق الخصوصيةquot; خلال تصويرها هذا الفيلم المثير خلسة.

وقالت الصحيفة أن الدوقة التي تبلغ من العمر 49 عام، قد أخفت نفسها بارتدائها باروكة شعر مستعار وحجاب، وظهرت على أنها متبرعة ترغب في إعطاء بعض المعونات من أجل الوصول إلى منازل الأطفال المعاقين وكذلك الأطفال المشردين. وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن تلك الظروف المعيشية الرثة التي ظهر فيها هؤلاء الأطفال الصغار وهم مربوطين في سرائرهم ومتروكين بداخل مهودهم طوال اليوم، قد تم تصويرها سرا ً بواسطة طاقم فني يعمل في محطة quot;آي تي في 1quot;، وتم بثها في شهر نوفمبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الفيلم الوثائقي أثار غضب وحفيظة السلطات التركية التي اتهمت فيرغي بأنها تسيء لسمعة بلادهم. كما قاموا برفع شكوي جنائية ضدها متهمين إياها بخرق خصوصية هؤلاء الأطفال. وقد رفضت أمس ناطقة باسم فيرغسون، الزوجة السابقة للأمير أندرو، أن تعلق على ذلك الأمر، في حين أبدت متحدثة رسمية باسم المحطة التلفزية التي بثت الفيلم دعمها للبرنامج الذي بث الفيلم وأيدت في الوقت ذاته الطرق التي تم الاستعانة بها لتصوير الفيلم.

من جانبها ، نفت نيريمان كوكاك، مديرة احدى دور الأيتام بالقرب من العاصمة التركية ( أنقرة ) ما تم الترويج له بأن الأطفال هناك يتم ربطهم في سرائر النوم الخاصة بهم. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا حريصة كل الحرص على أن تظهر أن هناك تحسنا ملحوظا يحدث في مجال حقوق الإنسان، من أجل تسهيل عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي.