اثر اجتماع بين المرجع الشيعي ووزير الخارجية الايراني
السيستاني يؤكد ضرورة العمل لتحقيق quot;الاهداف الالهيةquot; للثورة الايرانية
أسامة مهدي من لندن: اكد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني ضرورة العمل لتحقيق ما اسماها الاهداف الالهية للثورة الايرانية وقدم خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي اليوم تهانيه بالذكرى السنوية الثلاثين لانتصار الثورة في ايران .. بينما اكد المرجع آية الله السيد محمد سعيد الحكيم على ضرورة العمل لتخطيط شامل وواسع من اجل التعريف بمذهب التشيع للعالم . وأكد السيستاني خلال اجتماعه في النجف (160 كم جنوب بغداد) مع وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي quot;على ضرورة تحقيق كافة الأهداف الإلهية للثورة الإسلامية الإيرانيةquot;. واعرب عن تهانيه بالذكرى السنوية الثلاثين لانتصار الثورة الايرانية قائلا quot;اني أدعو دوما من اجل المزيد من الموفقية والنجاح لايران وجميع الأمة الإسلاميةquot; كما نقلت عنه وكالة quot;مهرquot; الايرانية الليلة . وشدد على quot;ضرورة تحقيق كافة الأهداف الإلهية للثورة الإسلامية الإيرانيةquot;.
ومن جهته استعرض متكي للسيستاني quot; الانجازات التي حققتها الثورة على الصعيدين الاسلامي والدولي وقال quot;ببركة الثورة الإسلامية الإيرانية فإن العالم اليوم يطمحالى التعرف أكثر علىتعاليم الإسلام المحمدي الأصيل quot;.واعتبر ان الظروفالسائدة حاليا في العلاقات الدوليةمبنيةعلى القوة والهيمنة, وقال quot;ان الظروف التي تتحكم اليوم بالعلاقات الدولية تواجه تحديات أكثر من السابقquot;.وأشارمتكي الى كسرالاحتكار الذي كانت تفرضه القوى العظمى على العلوم والتقنيات الحديثة, معتبرا هذا الأمر يمثل احدى منجزات الثورة الاسلامية . واكد أنايران قامت بخطوات هامة كثيرة في هذا المجال موضحا لآية الله السيستانيآخر الانجازات التي حققتها ايران . معروف ان المرجع السيستاني ما زال يحمل الجنسية الايرانية في وقت لم يحصل على الجنسية العراقية برغم مرور حوالي 50 عاما على وجوده في العراق .
كما اجتمع متكي في النجف ايضا مع المرجع الشيعي آية الله ممد سعيد الحكيم quot;حيث تحدث الجانبان عن اهم التحديات التي تواجه العالم الاسلاميquot;. واشارت الوكالة الى ان الحكيم هنأ في هذا اللقاء وزير الخارجية الايراني quot;بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلاميةquot; مؤكدا ضرورة مواجهة التيارات التي تسعى لتشويه التعاليم الاسلامية الاصيلة. واشار الى quot;ضرورة تعريف الرأي العام العالمي بالصورة الحقيقية للاسلامquot; وقال quot;اننا يجب ان نثمن ونقدر الإقبال العالمي على التشيع ولابد ان نستفيد من هذا الوضع القيمquot;. ووصف المرجع الحكيم مذهب التشيع بأنه يجسد قمة الاسلام القوي وقالquot; اننا في هذا المجال لا زلنا في بداية الطريق لذلك لابد من التخطيط الشامل والواسع من اجل التعريف بمذهب التشيع للعالمquot;.
وقال وزير الخارجية الايراني في هذا اللقاء quot;انه من حسن الحظ فإن الكثير من الافراد في العالم والاشخاص الاحرار اقبلوا على الاسلام الحقيقي مضيفا انه في الحقيقة فإن الاسلام هو دين مبني على المنطق والبحث عن العدالة في العالمquot;.
واجرى متكي في بغداد خلال اليومين الماضيين مباحثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري استهدفت تعزيز علاقات البلدين . وخلال مؤتمر صحافي مع زيباري اكد متكي على عدم وجود اي اتصالات حاليا بين حكومته والادارة الاميركية الجديدة برئاسة باراك اوباما وقال quot; نتمنى بان تكون الشعارات التي أطلقها اوباما في حملته الإنتخابية واقعيةquot;. واشار الى ان حوارا ايرانيا اميركيا بشان العراق لم يعد ضروريا بعد التحسن الامني في البلاد وقال ان حكمة القادة العراقيين التي يبدونها في الظروف الحالية تؤكد انهم قادرين تماما على ان تعيد الامن بشكل كامل للبلاد . واوضح ان بلاده عقدت جولات للحوار مع الولايات المتحدة بناء على رغبة العراق في السابق لانها لمصلحته وقال لكن بلاده تعتقد الان الظروف الجديدة هي ظروف مختلفة تماما لان تحسن الظروف الامنية جاء نتيجة لتولي الحكومة العراقية المسؤولية الامنية .
وكانت تقارير اشارت امس الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد ناقش مع الحكومة في بغداد فرصة اقامة حوار سياسي أميركي ايراني على أرض العراق لحل المشكلات العالقة بين البلدين واقناع ايران بقبول حوافز الاتحاد الاوربي لثنيها عن تطوير برنامجها النووي. وجاءت زيارة ساركوزي الى العراق أثر اعلان اوباما عن نية حكومته اجراء حوار مع ايران لحل الاشكالات حول برنامجها النووي. وسيكون مستقبل العراق محل تفاوض بين الولايات المتحدة وايران بحضور الجانب الفرنسي في المحادثات التي ينتظر اجراؤها في بغداد.
وتراس متكي وفدا ايرانيا في مباحثات رسمية مع الجانب العراقي برئاسة وزير التجارة عبد الفلاح السوداني بمشاركة ممثلين عن اكثر من 20 وزارة من االبلدين . واكد متكي لدى بدء المباحثات ضرورة استثمار ايران والعراق إمكانياتهما الاقتصادية الكبيرة في مختلف المجالات مشددا على اهمية العمل على تطوير العلاقات الثنائية معتبرا الهدف من زيارته يتمثل في متابعة وتفعيل ما اتفق عليهالبلدان خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاخيرة الى ايران اواخر العام الماضي .
من جانبه قالوزير التجارة العراقي ان البحث يجري حول سبل تطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين الجارين . واشار الى ان الملفات التي تناقش في الاجتماعات تتعلق بمجالات النفط والكهرباء والتجارة وزيادة حجم التبادل التجاري اضافة الى المجالات الثقافية والسياحة الدينية والنشاطات المصرفية . ووصف المباحثات بأنها خطوة ايجابية باتجاه تعزيز العلاقات في شتى المجالات وتجاوز عقبة الماضي والبدء بانطلاقة جديدة . وفي ختام المباحثات اتفق الطرفان على زيادرة حجم التبادل التجاري بينهما الى 5 مليارات دولار سنويا .
التعليقات