طلال سلامة من روما: يدعى quot;أوسكار لويجي سكالفاروquot;، وكان رئيس الجمهورية السابق الذي خلفه quot;جورجو نابوليتانوquot; الذي تم انتخابه في عام 2006 بواسطة الآلية البرلمانية التي كانت حكومة البروفيسور رومانو برودي اليسارية تترأسها. في أي حال، ينتمي نابوليتانو أيديولوجياً الى التيار الشيوعي ومن الصعب التنبؤ بأنشطة هذا الرجل السياسي عقب انتهاء ولايته لرئاسة الجمهورية. أما الرئيس السابق، الذي يحتل مقعداً دائماً في مجلس الشيوخ الإيطالي، فانه يواصل أنشطته السياسية في صفوف المعارضة، لا سيما لتمثيل الحزب الديموقراطي اليساري في أكثر من حملة انتخابية. ويجمع سكالفارو مع برلسكوني علاقات كانت متوترة ورديئة الطابع منذ ولادتها. ويبدو أن رغبة برلسكوني تغيير القواعد التشريعية هنا، تمهيداً لقلب آلية انتخاب رئيس الجمهورية رأساً على عقب، كي يتم انتخاب الرئيس القادم مباشرة من الشعب، كما يحصل تماماً في الانتخابات الإدارية حيث يتوجه الناخبون الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، لا تُقنع سكالفارو.

ويدعو سكالفارو رئيس الوزراء الحالي، أي برلسكوني، الى عدم تعريض البلاد لمخاوف ذوبان حريتها واستقلاليتها. علاوة على ذلك، فان ما يزعمه برلسكوني حول انتماء البنية التشريعية هنا الى الخط الشيوعي، على عهد السوفيتيين، كلاماً فارغاً يعكس مدى جهل الناطق بهذه المزاعم. ويؤازر فالتر فلتروني، زعيم المعارضة، هذا التهجم الكلامي على برلسكوني. فمبادرات الأخير، الرامية الى جمع شتى أنواع السلطة والنفوذ تحت يده، لا علاقة لها بقواعد التشريع. ان هذه القواعد بنيت للدفاع عن القيم الحيوية للتشريع الذي ولد أثناء أوقات عصيبة، بعد تحرير ايطاليا من ثوبها الفاشستي.

علاوة على ذلك، فان المعارضة تنظر الى الإصلاحات التشريعية كفرصة لتحديث التشريع من دون تشويهه ومن دون المس بالقيم التاريخية للحرية والعدالة وحقوق الإنسان كافة.