كابول: اعلنت كابول اليوم الثلاثاء ان التوتر مع واشنطن بسبب quot;الحرب على الارهابquot; قد خفت حدته مع زيارة الموفد الاميركي ريتشارد هولبروك الذي يجري مراجعة للاستراتيجية الاميركية في الحرب ضد المتطرفين.

واجرى الموفد الاميركي السبت محادثات مع الرئيس حميد كرزاي ونقل اليه تطمينات ادارة الرئيس باراك اوباما أن كابول يمكن ان تشارك في مراجعة الاستراتيجية.

وقال المتحدث باسم الرئيس الافغاني همايان حميد زاده للصحافيين ان الزيارة quot;خطوة كبيرة .... نحو تطوير العلاقات وتقويتهاquot;.

واضاف quot;مع تعيين السيد هولبروك وزيارته الى المنطقة، تمت تسوية معظم القضايا ونسعى نحو مراجعة الحرب ضد الارهابquot;.

وبدأ هولبروك جولته في باكستان حيث يتحصن المتمردون في شمال غرب البلاد، وانتقل الى الهند بعد ثلاثة ايام من المحادثات في افغانستان.

وسيطلع هولبروك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على نتائج جولته. ويتوقع وصول فريق افغاني الى واشنطن في وقت لاحق هذا الشهر للمشاركة في هذه المراجعة.

واقر كرزاي في وقت سابق هذا الشهر بوجود quot;توتر بسيطquot; مع اقرب حلفاء افغانستان، سببه الرئيسي عدد القتلى والجرحى المدنيين ضحايا العمليات ضد التمرد.

وينتشر نحو 37 الف جندي في افغانستان مع عدد مماثل من الجنود من دول اخرى تساعد حكومة كرزاي في مواجهة تمرد متزايد تقوده طالبان.

وقال تقرير للامم المتحدة صدر اليوم الثلاثاء ان من بين 2,118 مدنيا قتلوا بسبب عمليات التمرد العام الماضي، فإن 39 بالمئة منهم قتلوا بنيران القوات الافغانية والقوة الدولية ومعظمهم في ضربات جوية.

ورفضت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان بقيادة الحلف الاطلسي تلك الارقام وقالت ان 237 مدنيا فقط قتلوا بنيران جنودها وجنود الائتلاف.

وحذر كرزاي ومسؤولين آخرين من ان اعداد القتلى بنيران رجال الامن قد تسيء الى الدعم الشعبي للحكومة وحلفائها الدوليين.

ومن المتوقع ان تعلن واشنطن التي بدأت quot;الحرب على الارهابquot; بالاطاحة بنظام طالبان (1996-2001)، عن زيادة عديد قواتها في افغانستان قريبا.