القاهرة: قالت وزارة الخارجية المصرية يوم الثلاثاء إن مصر تعتزم ارسال أكثر من 1325 جنديا الى شرق الكونجو للانضمام الى قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة مكلفة بحماية المدنيين هناك.
وأضافت الوزارة أن القوات ستساعد في تعزيز عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الامم المتحدة في اطار قرار لمجلس الامن في نوفمبر تشرين الثاني بارسال 3000 جندي حفظ سلام اضافيين الى الكونجو للمساعدة في حماية المدنيين وانهاء الصراع في شرق البلاد المضطرب.
ومهمة حفظ السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية هي اكبر عملية لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة في العالم وسيتم زيادة حجمها مؤقتا الى أكثر بقليل من 20000 ألف جندي وشرطي بمجرد نشر التعزيزات الاضافية.
وقالت مصر في بيان ان مساهمتها في القوة ستتمثل في مفرزة قوامها 1325 جنديا تتكون من كتيبة مشاة ميكانيكي وسرية مظلات وسرية صاعقة وسرية مهندسين عسكريين.
وسترسل مصر وحدة شرطة تابعة لوزارة الداخلية مهامها حماية أفراد وموظفي الامم المتحدة ومنشآتها وتوفير المساندة للشرطة الكونجولية والقيام بدورات مشتركة معها في الشرق.
وتقول الامم المتحدة ان مصر تنشر بالفعل حاليا 23 مراقبا عسكريا و13 شرطيا في الكونجو.
وتشكو قوة حفظ السلام الدولية في الكونجو من زيادة الاعباء عليها وتقول انها غير قادرة على حماية المدنيين في شرق البلاد الذي يموج بالجماعات المسلحة رغم الانتخابات الوطنية التي جرت في 2006 وأعادت الرئيس جوزيف كابيلا الى السلطة.
وفر نحو 250 ألف شخص من منازلهم في معارك وقعت العام الماضي مما تسبب في حدوث كارثة انسانية ورفع عدد المدنيين الذين نزحوا عن ديارهم منذ انتخابات عام 2006 الى أكثر من مليون. وتسببت الحروب منذ عام 1998 في مقتل أكثر من خمسة ملايين كونجولي.
ومن بين أعمال بعثة الامم المتحدة في الكونجو دعم الجيش الوطني الجديد المشكل من قوات حكومية ومتمردين سابقين وميليشيات.
وتوفر قوات حفظ السلام التدريب والدعم في النقل والمؤونة والمساعدة الطبية وقاتلت في أحيان كثيرة الى جانب القوات الحكومية حيث تستخدم أسلحة ثقيلة وتوفر دعما جويا في معارك ضد المتمردين.