سيدني: أكد عضو كتلة quot;المستقبلquot; اللبنانية النائب أحمد فتفت أنه لا يعلم شيئا عن محتوى الإتهامات لدى المحققين في المحكمة الدولية، معتبرا أن quot;من يقول إن لديه معلومات عن هذا الأمر غير صادقquot;. وأكد أن هذه المحكمة تجاوزت إطار أي محكمة في العالم وأصبحت في إطار الأمم المتحدة، وبالتالي لا أحد يستطيع أن يساوم أو يقايض عليها وبالتالي أستطيع التأكيد أن لا صفقة أبدا لأنه لا توجد خدمات ولا صفقات في مجالات الخدمات السياسية. وأعتقد هنا أن الدعم الشعبي الذي تأمن للمحكمة، إضافة الى القرارات الدولية هو حماية لها وليس من السهل أن ننقض قرارات دوليةquot;. جنبلاط: كلام نصرالله يكرس الشراكة الوطنية
وعن ردة فعله إذا ما برئت سوريا من عملية إغتيال رفيق الحريري قال النائب فتفت: quot;ليس لدينا مشكلة مع السوريين إنما مشكلتنا مع النظام الأمني السياسي الذي حكم لبنان والذي كان موجودا بقوة وعنف أثناء التمديد للرئيس لحود، وأنا في حينها تعرضت للتهديد والوعيد إذا لم أمدد لإميل لحود، وكذلك طاولت التهديدات رفيق الحريري. لذلك من الطبيعي أن نقر أن من يهدد و يتوعد عليه مسؤولية مباشرة إذا كان هو أو سواه نفذ الإغتيال. ونحن سنقبل بكل ما سيصدر عن المحكمة الدولية. وأذكر أنني في أثناء فترة التهديدات ذهبت الى رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي في كانون الثاني 2005، وسألته لماذا خفضت الحماية مع الحريري فقال لي لأننا نطبق قانون ينص على عدد معين لحماية رئيس وزراء سابق. وتأكدنا أنه لم تخفض الحماية عند أي رئيس سابق إلا عند رفيق الحريري وحين تجمع كل هذه الأمور لا بد من توجيه الإتهام الى من يتحمل مسؤولية النقص في الحماية، وحتى لو برئت ساحة النظام السوري فإنه لا يمكن طلب البراءة لمن كان مسؤولا عن الأمنquot;.
وعما إذا كان يتهم كرامي، قال: quot;أعتقد أن الرئيس كرامي حين شعر في التقصير قدم استقالته من رئاسة الحكومةquot;. وقال فتفت من اوستراليا: quot;لا مشكلة لنا مع سوريا بل لدينا مشكلة سوريا مع لبنان وحين تتطور نظرة النظام السوري الى لبنان تتغير الأمور لأنه لا يوجد عداء تاريخي مع سوريا لأن ما يجمع البلدين أكثر مما يفرقهما. من هذا المنطلق نعتبر أن أي تقارب سوري مع أي أطراف عربية له مردود إيجابي على الساحة اللبنانيةquot;.
وعن الاستراتجية الدفاعية لـquot;حزب اللهquot;، قال: quot;لدينا وجهات نظر مختلفة وإلا لماذا كان الحوار ونحن نعتقد ببساطة أن حزب الله يستعمل الاستراتجية الدفاعية للخارج وليس للداخل. ونقول لحزب الله إن لا مشكلة معه في العمل السياسي ونترك التنافس للعبة الديمقراطية. إلا أننا لا يمكن أن نقبل بسلاحه الذي ارتد الى الداخل. نحن مع أي سلاح موجه الى إسرائيل ولكن كيف نحمي لبنان؟ نحمي لبنان بدولة قوية وبجيش مجهز للدفاع عن أرضه و شعبه، فلا مجال لجيشين وقرارين وسلاحين لأن ذلك سيؤدي الى الصراع وهذا ما رأيناه في أماكن كثيرة في العالم. ونحن نقول إننا مع استراتجية دفاعية تحمي لبنان في وجه إسرائيل تحت إشراف الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وفي هذا المجال لحزب الله و حلفائه دور أساسي طبقا لحجمهم السياسيquot;.
التعليقات