بكين: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان quot;النقاش الجاري مع الصين في ما يتعلق بحقوق الانسان وقضية تايوان وملف التبت لا يجب ان يمنع من التوصل الى اتفاقات في مجالات اخرىquot;.
وقد وصلت كلينتون اليوم الجمعة الى بكين في زيارة رسمية تختم فيها جولتها اللآسيوية.
وقالت كلينتون انها ستتحدث مع المسؤولين الصينيين في كل المسائل العالقة، لكنها توقعت الا يتنازل اي من الطرفين عن وجهة نظره في الامور الخلافية السياسية العالقة.
الا كلينتون اوضحت بأنه quot;على الولايات المتحدة والصين ان تجريا مفاوضات تؤدي الى تفاهمات تتعلق بامور مثل التغير المناخي والهواجس الامنية والازمة المالية العالميةquot;.
ومن المتوقع ان تلتقي كلينتون الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الحكومة الصينية وين جياباو ونظيرها الصيني وزير الخارجية يانج جياشي يوم غد السبت.
وكانت كلينتون قد حذرت كوريا الشمالية خلال جولتها من ان علاقاتها مع الولايات المتحدة لن تتحسن طالما ترفض الحوار مع كوريا الجنوبية.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته في سيول الجمعة انتقدت كلينتون quot; الطغيان والفقرquot; في كوريا الشمالية وقالت ان بيونجيانج يجب ان تتابع التزامها بالتخلص من برنامجها النووي.
يذكر أن زيارة كلينتون إلى سيول كانت المحطة الثالثة في جولة آسيوية بعد اليابان واندونيسيا وهي أول جولة خارجية لها كوزيرة للخارجية الأميركية.
وكانت كلينتون قد اعربت عن قلق بلادها من احتمال حدوث أزمة فيما يتعلق بخلافة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل.
وأضافت كلينتون أن إدارة الرئيس أوباما قلقة جداً من أن يؤدي تغيير محتمل في هيكل الحكم في بيونج يانج إلى زيادة التوتر بين الكوريتين والدول المجاورة.
وتعتبر هذه التصريحات الأولى من نوعها التي يشير فيها مسؤول إميركي رفيع إلى إحتمال إعداد كوريا الشمالية إلى تغيير في الحكم عقب تقارير عن تعرض كيم إلى مشكلات صحية العام الماضي.
واعتبرت كلينتون الوقت الحالي quot;مرحلة دقيقة جداًquot; بالنسبة لكوريا الجنوبية quot;لأنها تواجه الكثير من المخاوف حول ما قد يحدث في كوريا الشمالية، لناحية خلافة كيمquot;.
يذكر أن المباحثات السداسية تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين إضافة إلى الكوريتين.
وكانت بيونج يانج قد اغلقت مفاعلها لانتاج البلوتونيوم عام 2007 مقابل مساعدات في مجال الطاقة وذلك ضمن اتفاق توصلت إليه المحادثات السداسية، لكن المفاوضات تعثرت في مراحل لاحقة.
التعليقات