بلعين (الضفة الغربية): تحولت قرية بلعين الفلسطينية التي تبعد 18 كيلومترا غربي رام الله الى رمز للنضال الشعبي ضد جدار تقيمه اسرائيل يعزل سكانها عن اراضيهم الزراعية وذلك عبر مسيرات احتفل السكان اليوم الجمعة بالذكرى السنوية الرابعة لانطلاقها.
ودأب سكان القرية الذين يقارب عددهم الفي نسمة على تنظيم مظاهرات سلمية اسبوعية منذ فبراير شباط عام 2005 ونجحوا في جعلها مركزا لاهتمام وسائل الاعلام من خلال مشاركة متضامنين اجانب واسرائيليين معهم في نشاطاتهم السلمية ضد الجدار الذي يصادر مساحات واسعة من اراضيهم الزراعية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض للصحفيين بعد صلاة الجمعة في مسجد قرية بلعين quot;انا دائما سعيد بوجودي مع ابناء شعبنا في بلعين وخاصة في هذا اليوم في الذكرى السنوية الرابعة لانطلاق الحملة الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان.quot;
واضاف quot;بلعين لها رمزية خاصة... على درب النضال الشاق نحو الحرية والاستقلال بكل ما تمثله من ارادة صلبة للبقاء على هذه الارض وهي محطة هامة على طريق دحر الاحتلال لانهاءه.quot;
واصدرت محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا رأت فيه ان الجدار الذي تقيمه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية بحجة منع النشطاء الفلسطينيين من شن هجمات على اراضيها مخالف للقانون الدولي ورفضت اسرائيل الاستجابة لهذا القرار.
ونجح اهالي بلعين قبل عام في استصدار قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية نص على تعديل مسار الجدار وتقليل مساحة الاراضي التي سيعزلها عن اصحابها الا انه لم يطبق لغاية الان.
وقال الشاب سمير برناط عضو الحملة الشعبية لمواجهة الجدار في القرية خلال مشاركته اليوم في المسيرة الاسبوعية التي تنطلق من وسط القرية باتجاه الجدار quot;لقد نجحنا من خلال مسيراتنا السلمية باستصدار قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية لنقل الجدار الى الخلف الا انه لم يتم تنفيذ هذا القرار.quot;
واضاف quot;لاحظنا في الفترة الاخيرة قيام جنود الاحتلال بوضع علامات جديدة ترسم مسار الجدار الا انها لاتطابق مع قرار محكمة العليا ( الاسرائيلية) لن نقبل بذك وسوف نستمر بمسيراتنا الشعبية ومعنا كل المتضامنين حتى يزال هذا الجدار عن اراضينا.quot;
وتابع quot;نحن ننجح في اجتذاب العالم الينا من خلال هذه المسيرات المتواصلة للعام الرابع على التوالي.quot;
وعلى خلاف مناطق اخرى من الجدار المبني بالاسمنت بارتفاع ثمانية امتار فالجدار المقام على اراضي بلعين هو سياج من الاسلاك وقال برناط quot;من غير المهم اذا كان الجدار من الاسمنت او الحديد اذا كانت هناك ارداة لازالته سيزول.quot;
وتبدأ المسيرة الاسبوعية لاهالي بعلين والمتضامنين كل يوم جمعة ياتجاه الجدار الى الغرب من القرية وهم يحملون الاعلام الفلسطينية وما ان يصل المتظاهرون بمحاذاة الجدار حتى يطلق الجنود الاسرائيليون قنابل الغاز التي تتساقط وسط المتظاهرين الذين يبدأ عدد منهم بالقاء الحجارة باتجاه الجنود.
وقالت المتضامنة الاسرائيلية ميكي تال خلال مشاركتها في المسيرة quot;انا هنا للتضامن مع الفلسطينيين ضد الاحتلال لا اجد سوى المشاركة في المسيرة السلمية لابداء التضامن معهم.quot;
وبعد سنوات على مسيرات بلعين انضمت قرى فلسطينية اخرى مثل جيوس في قلقيلية والمعصرة في بيت لحم لتكرار ذات التجربة في المقاومة الشعبية ولفت انتباه وسائل الاعلام الى ما يصادره الجدار من اراضيها
التعليقات