طلال سلامة من روما: تراجعت الثقةبشكل طفيفبرئيس الوزراء الإيطالي الحالي، سيلفيو برلسكوني، من جراء الصراع حول ملف الموت الرحيم والأزمة المؤسساتية وحوادث الاعتداءات الجنسية المقلقة التي تفشت كبقعة الزيت من شمال ايطاليا الى جنوبها. كما تلعب الأزمة الاقتصادية دوراً في استقطاب الإيطاليين حول كل شاردة وواردة تحصل في الساحة السياسية.

مع ذلك، يصمد الفارس برلسكوني في وجه الاستفتاءات، لقياس درجة ثقة الناخبين به، التي تقودها وسائل إعلام ووكالات متخصصة تابعة لكافة التيارات السياسية والفاتيكانية هنا. في الحقيقة، نلاحظ أن الثقة ببرلسكوني نمت بصورة مستمرة في الفترة الممتدة بين مايو(أيار) الماضي) وأكتوبر(تشرين الأول). ثم بدأت تتخذ مساراً نزولياً quot;غير متهورquot; يبدو أنه لم يتوقف بعد! ولا ينصب غضب الناخبين على برلسكوني، الرجل الصناعي متعدد الشخصيات الذي اكتسب خبرة سياسية أثناء ممارسته السياسة كمبتدئ، إنما على حكومته التي تراجعت ثقة الناخبين بها من 56 الى 46 في المئة ما يعني أن 10 في المئة من الناخبين الإيطاليين يلقي المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع هنا على أكتاف فريق برلسكوني التنفيذي. أما برلسكوني فما يزال ينجو من السخط الشعبي. هذا ويفقد quot;ماوريتسيو ساكونيquot;، وزير الصحة والعمل والسياسات الاجتماعية quot;ويلفارquot; ست نقاط مئوية لأنه لم يعالج ملف الموت الرحيم بالصورة المواتية. أما روبرتو ماروني، وزير الداخلية المسؤول عن كل زاوية quot;نانومتريةquot; من شؤون الأمن الداخلي، فان الثقة به تبقى راسية على 60 في المئة. بالنسبة الى quot;كلاوديو سكايولاquot;، وزير الأنشطة الإنتاجية المتهم بضلوعه في حرمان آلاف العمال من وظائفهم نتيجة عملية تسريح بالجملة، فانه يخسر أربع نقاط مئوية.

على صعيد الأحزاب، فان الحزب الديموقراطي اليساري خسر 13 في المئة من ثقة الناخبين به، بعد تولي برلسكوني السلطة التنفيذية هنا، من 38 في المئة نزولاً الى 25 في المئة! ويحتفظ ائتلاف برلسكوني، أي حزب الحرية، بالصدارة من حيث ثقة الشعب به. إذ ترسو به الثقة على 48 في المئة برغم تراجعها ست نقاط مئوية، منذ شهر أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، عندما كانت ترسو على 54 في المئة.