القدس: تكثفت المشاورات بشأن تشكيل حكومة يمينية بزعامة رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو مع بداية الأسبوع بعد فشل محاولات إقامة إئتلاف واسع مع حزب كاديما (وسط يمين) الجمعة. والتقى نتانياهو الذي لم يتخل عن محاولة ضم حزب العمل الى حكومته مساء الاحد مجددا مع زعيم حزب العمل وزير الدفاع ايهود باراك. ولم يوصد باراك اثر اللقاء الباب امام دخوله الحكومة بالرغم من ان حزبه كان رفض مبدئيا هذا الخيار مؤكدا انه سيقوم بدوره في المعارضة.

واكد نتانياهو وباراك في بيان اثر المقابلة quot;خطورةquot; التحديات التي تواجهها اسرائيل في المستوى الامني مشيرين الى quot;التهديد الايرانيquot;. واعلنا انهما سيواصلان مشاوراتهما. واتهم باراك في صفوف حزبه بانه يرغب في مواصلة القيام بمهامه وزيرا للدفاع في حكومة يمينية.

ومن المقرر ان يلتقي زعيم ابرز حلفاء الليكود، حزب quot;اسرائيل بيتناquot; (15 مقعدا) افيغدور ليبرمان الاثنين ممثلي اربعة احزاب دينية تمت دعوتها للانضمام الى التحالف الحاكم، وفق ما علم من مصدر برلماني. والهدف من ذلك هو تجاوز الخلافات بين quot;اسرائيل بيتناquot; وهو حزب علماني قومي متطرف والاحزاب الدينية. وتعطل هذه الخلافات تشكيل الحكومة الجديدة. وسيدور النقاش خصوصا حول طلب حزب quot;اسرائيل بيتناquot; اعتماد شكل من اشكال عقود الزواج المدني.

ويسعى ليبرمان الى تولي وزارة الخارجية وهو يجهد لتصحيح صورته الشعبوية كرمز لليمين المتطرف وهو الذي كان ادلى بسلسلة من التصريحات المدوية خلال حملته الانتخابية مناهضة للعرب الاسرائيليين تحت شعار quot;لا مواطنة بدون ولاءquot; للدولة اليهودية.

وكلف نتانياهو رسميا في 20 شباط/فبراير من قبل رئيس اسرائيل شيمون بيريز بتشكيل الحكومة المقبلة في اجل اقصاه الثالث من نيسان/ابريل وهي المهلة القانونية للحصول على ثقة البرلمان. وهو يعتمد على تحالف من 65 نائيا من 120، مكون من 27 نائبا من الليكود و15 من اسرائيل بيتنا و23 نائبا من اللوائح الدينية بينها اثنان قوميان متطرفان.