آلة التدمير تزحف نحو محافظات الشمال والداخلية تحدد أهداف 2009
المغرب: إرتفاع أسعار الحشيش في quot; بورصة كتامة quot;

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: دفعت الحرب الشرسة التي تخوضها السلطات الأمنية والحكومية في المغرب ضد زراعة القنب الهندي وشبكات الاتجار الدولي في المخدرات إلى ارتفاع ثمن هذه النبتة إلى أكثر من الضعف، وسط تخوفات المزارعين من اتساع دائرة حملات الإتلاف.

وأفادت مصادر متطابقة أن ثمن نبتة سبولة الكيف، قبل تصنيعها وتحويلها على شكل صفائح، وصل إلى 4 آلاف درهم، بينما كان ثمن فيما قبل لا يتجاوز 1500 درهم.
وذكرت المصادر أن هذا الارتفاع أدى بشكل طبيعي إلى تضاعف ثمن صفائح الحشيش، مشيرة إلى أن بعض المزارعين عمدوا إلى تخزين بضاعتهم إلى حين أن تخف حدة الحملات، ما أدى إلى تزايد الأثمان في quot;بورصة كتامةquot;، المنطقة المعروفة بزراعة القنب الهندي.

وأبرزت أن المهربين بدأوا يعتمدون طرق مختلفة للتمكن من إخراج بضاعتهم من المنطقة، إذ يسلكون طرق مختلفة، منها من تقود مباشرة إلى الشمال أو إلى وسط المملكة أو حتى الجنوب، قبل تسريب بضاعتهم إلى الخارج.

وسطرت الجهات المختصة برنامجا مكثفا، خلال السنة الجارية، كشف عنه في الرباط، حيث ترأس وزير الداخلية، شكيب بنموسى، اجتماعا حول الإجراءات الواجب تفعيلها لبلوغ أهداف 2009، بشأن استئصال وتقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي، ويشمل أقاليم تطوان، والعراش، وسيدي قاسم، وتاونات.

كما تقرر مواصلة جهود تقليص هذه الزراعة، خلال السنة الجارية، بكل من شفشاون، والحسيمة، بشكل يجعل المساحة الإجمالية المزروعة تقل عن 50 ألف هكتار.
وأعلنت عناصر الدرك الملكي بزومي (محافظة شفشاون)، اليوم الثلاثاء، عن حجز 7 أطنان من المخدرات، موزعة على 7000 كلغ من سنابل القنب الهندي، و350 كلغ من القنب الهندي المعالج.

وجاء حجز هذه الكمية من المخدرات، على إثر إيقاف أحد مروجي المخدرات وتفتيش منزله بدوار الهباجين.

وبهذه العملية يصل حجم الكميات المحجوزة من المخدرات، منذ بداية السنة إلى غاية اليوم، إلى حوالي 30 طنا، فيما ارتفعت كمية المخدرات الصلبة المحجوزة إلى 2024 غرام من الكوكايين، و1001.96 غرام من الهروين، بالإضافة إلى كمية مهمة من الحبوب المهلوسة.

مكنت نتائج العمليات، التي أنجزتها مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني السنة الماضية، من تقليص الكميات المصادرة من القنب الهندي إلى 60 طنا و278 كلغ، مقابل 65 طنا و14 كلغ سنة 2007، والكميات المصادرة من الكوكايين إلى 32 كلغ و167 غراما مقابل 209 كلغ و17 غراما سنة 2007، والكميات المصادرة من المواد المهلوسة إلى 41 ألفا و880 وحدة مقابل 50 ألفا و816 وحدة سنة 2007، في حين ارتفعت الكميات المصادرة من الهيروين إلى 5 كلغ و471 غراما مقابل كلغ واحد و917 غراما سنة 2007.

وبالفعل، تبين أنه على مستوى مجموع ولايات ومراكز الأمن، وعلى غرار السنة الماضية، تأتي طنجة في المقدمة بحجز إجمالي يقدر بـ 30 طنا و945 كلغ، مقابل 34 طنا و916 كلغ، خلال الفترة نفسها من سنة 2007، تليها أكادير بـ7 أطنان و241 كلغ مقابل طنين و42 كلغ، ثم الدار البيضاء بـ7 أطنان و237 كلغ، مقابل 9 أطنان و281 كلغ وتطوان بـ4 أطنان و155 كلغ مقابل 3 أطنان و159 كلغ. وفي ما يتعلق بالمقاطعة الإقليمية للناظور، جرى حجز 4 أطنان و512 كلغ مقابل 3 أطنان و830 كلغ.

وأضافت الإدارة العامة للأمن الوطني أنه حسب توزيع الكميات المصادرة، وأخذا بعين الاعتبار وجهة هذه الكميات، تبين أن مخدر القنب الهندي يوجه بالأساس للاتجار الدولي بكمية تقدر بـ53 طنا و26 كلغ، في حين أن 7 أطنان و159 كلغ كانت مخصصة إلى الاتجار على الصعيد الوطني، في حين كانت تجارة الكوكايين موجهة في جزء كبير منها للاتجار الدولي بـ27 كلغ و587 غراما، مقابل 4 كلغ و545 غراما للتجارة المحلية.
وفي ما يتعلق بالهيروين، جرى تسجيل عكس ذلك، حيث وجه كلغ واحد و651 غراما للاتجار الدولي مقابل 3 كلغ و797 غراما للاتجار الوطني. أما بخصوص المواد المهلوسة فقد وجهت كليا للاتجار الوطني بـ41 ألفا و235 وحدة.

وحسب المصدر ذاته، فإنه يتبين من هذه المعطيات العامة أن حوالي 95 في المائة من الكميات الإجمالية المحجوزة من مخدر القنب الهندي كانت موجهة إلى الترويج على المستوى الدولي، خاصة دول أوروبا الغربية.