دمشق: حث مسؤول سويدي كبير الدول الاوروبية يوم الخميس على قبول مزيد من اللاجئين العراقيين وقال ان السويد ستطرح هذه المسألة في جدول الأعمال عندما تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في يوليو تموز القادم.
وقال دان الياسون رئيس هيئة الهجرة السويدية الذي يقوم بزيارة لسوريا التي تستضيف مئات آلاف اللاجئين العراقيين quot;اننا نشعر ببعض خيبة الأمل إزاء دول أوروبية أخرى لأنها لا تتحمل قدرا أكبر من المسؤولية.quot;
ومازالت السويد الوجهة الاوروبية الرئيسية للاجئين العراقيين حيث استقبلت نحو 40 في المئة من 100 الف من طالبي حق اللجوء الذين دخلوا اوروبا في السنوات الست الأخيرة.
وقال الياسون ان السويد استقبلت 40 الفا من طالبي حق اللجوء العراقيين و40 الف لاجيء عراقي آخرين انضم كثيرون منهم الى أُسرهم هناك منذ تصاعد العنف الطائفي في العراق في عام 2006 لكنها تتوقع انخفاض عدد طالبي اللجوء هذا العام مع تراجع أعمال العنف.
وقال الياسون للصحفيين quot;هدفنا الرئيسي يجب ان يكون المساعدة في عودة اللاجئين لكن العراق عليه عمل يجب ان يقوم به من حيث البنية الاساسية الاجتماعية والامن لضمان عودتهم بسلام.quot; وأضاف ان الأزمة quot;لم تنته بعدquot;.
وتقول سوريا انها استقبلت أكثر من مليون لاجيء عراقي منذ الغزو الامريكي في عام 2003 الذي أطاح بالرئيس صدام حسين وفجر قتالا أدى الى نزوح ملايين الأشخاص. ولا تسمح الحكومة السورية للاجئين بالعمل لكنها تسمح لهم باستخدام الخدمات العامة وقدم آلاف اللاجئين العراقيين طلبات لجوء الى الغرب.
وسمحت الولايات المتحدة بدخول 1200 لاجيء فقط في السنة المالية 2007 ومنذ ذلك الحين سمحت بدخول أكثر 12 الف لاجيء بعد انتقادات من اوروبا ومنظمات دولية تعني بشؤون اللاجئين.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو 19500 عراقي في انحاء العالم قدموا طلبات لجوء في دول غنية في النصف الاول من العام الماضي وهو ما يقل بنسبة عشرة بالمئة عن نفس الفترة في عام 2007 .
وقدم نحو 60 في المئة من المتقدمين طلبات في اربع دول فقط هي المانيا وهولندا وتركيا والسويد.
وقال الياسون ان السويد قبلت 174 لاجئا فلسطينيا كانوا يقيمون في بغداد وانتقلوا الى مخيم يقع بين سوريا والعراق لمدة ثلاث سنوات وتزمع قبول quot;أعدادا كبيرةquot; من بين 900 آخرين.
وقال quot;هؤلاء الاشخاص لم يجبروا فقط على الفرار من منازلهم داخل العراق وانما تركوا محصورين في صحراء قاحلة.quot;
التعليقات