ملامح تحريض إيراني...وما دور الكاميرا؟

أحمد البشري من الرياض: أثار قرار العاهلالسعودي عبدالله بن عبد العزيزحولالإفراج عن معتقلين من الطائفة الشيعية، الكثير من الأراء عبر وسائل الإعلام والصحف المحلية والعربية. و كان مسؤول بوزارة الداخلية السعودية صرح ان الملك عبد اللهأمر يوم الاربعاء بالافراج عن جميع الشيعة الذيناعتقلوا بعد اشتباكات وقعت الاسبوع الماضيبينشيعة وافراد من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة.

و بحسب مصادر تحدثت لـquot;إيلافquot; فأن وفداً من أهالي المنطقة الشرقية، ذات الأغلبية الشيعية تجاوز عدد أعضاءه 100 عضو، كانو قد التقو الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قبل اصدار القرار بالإفرج عن المعتقلين، واشار المصدر إلى أن هذا قرار كان مشروطاً بتقديم ضمانات بعدم تكرار ما فعلوه، كما تم الإتفاق على الإفراج عن جميع الموقوفين على ذمة القضية في جميع المناطق السعودية التي شهدت اعتصامات واحتجاجات على خلفية ماجرى في المدينة المنورة في الأسبوع الماضي.

وقد حصل الوفد على وعود بإجراء تحقيق كامل يناقش كل حيثيات حادثة البقيع ومعاقبة المتسببين أيًّا كانت صفتهم ، بالإضافة إلى النظر في مسألة التعامل السلبية لأعضاء الهيئة مع الزوار والوافدين إلى الأماكن المقدسة في مكة والمدينة ، وطلب الملك تشكيل لجنة للنظر في القضية.

الى ذلك،ذكر أحد المواقع الشيعية أن الوفد الذي توجه الأحد الماضي إلى العاصمة الرياض لمقابلة الملك والذي ضم من علماء ووجهاء ومثقفين وناشطين من كل من الأحساء والقطيف والدمام والمدينة المنورة، التقى في وقت متأخر من ذلك اليوم الأمير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية، وعرضوا عليه مطالبهم المتعلقةبحوادث الاعتداءات في المدينة وما لحقها.

من جهة أخرى رحب الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني بالمبادرة الحكيمة للملك عبدالله بن عبدالعزيز، باصدار أمر الإفراج، واكد في بيان ان quot;هذه الخطوة تعبرعن حكمة ودراية وشجاعة يتميز بها العاهل السعودي ، كما تعبر عن حس قيادي رفيع لدى جلالته ، تمكنه من قيادة السعودية والامتين العربية والاسلامية ، ورعاية شعوبهما ، بعيدا عن شرور التفرقة والفتن التي لا تخدم إلا الأعداءquot;.

وقال: quot;في هذه المناسبة نتوجه إلى إخوتنا المواطنين السعوديين من مختلف المذاهب الإسلامية ، وخصوصا من الشيعة، وندعوهم الى التزام النظام العام، والاندماج التام في مجتمعهم، في إطار التقوى والإيمان والالتزام بالوحدة الإسلاميةquot;.

وقد تم تداول قضية البقيع في عدةوسائل إعلامالأسبوع الماضي، و قد استنكركتابشيعية،في السعودية و خارجهاما وصف بـquot;انتهاكات هيئة الأمر بالمعروف لحقوق الزوار الشيعةquot;، كما صدرت بيانات تنديدية لمجموعات أطلقت على نفسها أسماء مختلفة مثل quot;حزب الله الحجازquot;، quot;حركة أحرار القطيفquot;، quot;لجنة الدفاع عن حقوق الإنسانquot;، تطالب السلطات السعودية بمعاقبة المتسببين فيما حدث والإفراج عن المعتقلين.

و قد نشرت احدىالمواقع الشيعيةأسماء المعتقلين المُفرج عنهم، والذين بلغ عددهم 28 بحسب الموقع الشيعي، غالبيتهم من مدينة الأحساء (شرق السعودية)، عبدالخالق حبيب أبو عريش(20 سنة)، عبدالله محمد الهزاع( 20 سنة)، عبدالإله علي الراشد (19 سنة)، محمد حبيب الرقة (20 سنة)، عبدالله عبدالهادي السريج (21 سنة)، محمد جواد الحاجي(25 سنة)، علي احمد علي الحاجي (23 سنة)، حبيب طاهر حسن الحاجي(23 سنة)، حسين علي محمد البقشي( 23 سنة)، واصل صالح عبادي، محمد إبراهيم القنبر(19 سنة)، حيدر حسن الزاير (18 سنة) محمد يوسف العباد (24 سنة)، عون حجي العباد (22 سنة)، احمد عبدالله العكروش (35 سنة)، محمد سامي البودريس(20 سنة)، رضا حسين البقشي (19 سنة)، عبدالله باقر الكشي (18 سنة).

كما أطلقت السلطات في المدينة عددا من الشبان من القطيف وهم؛ عبدالعزيز جعفر الدرويش( 38 سنة)، صالح حسن آل جميعان(18 سنة)، حمزة علي مهدي العقيلي (18 سنة)، مصطفى موسى العصافرة، عبدالله المطرود (40 سنة)، ابراهيم عبد رب النبي عبدالعال (20 سنة)، أحمد سعيد الخياط وعبدالله نعمة آل زواد. ومن الدمام مرتضى فيصل الأربش( 26 سنة)، مؤيد محمد حسن المعيرفي (18 سنة) من المدينة المنورة.