الخرطوم: حذر مسؤولو اغاثة يوم الجمعة ان طرد وكالات الاغاثة الانسانية من السودان قد يفجر صراعات جديدة في مناطق حدودية ساخنة منتجة للنفط سيترك فيها مئات الالاف بلا مساعدة.
وأغلقت حكومة السودان هذا الاسبوع 13 وكالة اغاثة واتهمتها بتمرير أدلة الى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمرا باعتقال رئيس السودان عمر حسن البشير عن جرائم حرب مزعومة في اقليم دارفور بغرب السودان. وتنفي وكالات الاغاثة انها عملت مع المحكمة الجنائية الدولية.
وصرح مسؤولو اغاثة انسانية كبار بأن قرار الطرد جعل مناطق شاسعة مشحونة بالتوتر مثل أبيي وولاية جنوب كردفان وولاية النيل الازرق على طول الحدود المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان بلا اي تغطية انسانية.
وشهدت المناطق الثلاث quot;الانتقاليةquot; أشرس المعارك خلال عقدين من الحرب الاهلية بين شمال وجنوب السودان التي انتهت عام 2005 quot;باتفاق سلام شاملquot;.
ويؤيد عدد كبير من سكان هذه المناطق الجنوب لكنها بقيت كجزء من الشمال بعد الاتفاق مما خلف توترات.
وقال مسؤول اغاثة دولي يعمل في الخرطوم طلب عدم نشر اسمه quot;تداعيات الطرد ستذهب الى أبعد من دارفور.
quot;لقد طردوا من أكثر المناطق التي عصفت بها الحرب في السودان.. مناطق لا يملك فيها الناس شيئا على الاطلاق. خطر تجدد صراع في هذه المناطق حقيقي.quot;
وانتقدت جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي قرار المحكمة الجنائية باعتقال رئيس السودان لما يمثله ذلك من خطر على فرص السلام في دارفور. وتوفد جامعة الدول والاتحاد الافريقي وفدين الى نيويورك في محاولة لاقناع مجلس الامن بارجاء الامر. لكن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكلها دول دائمة العضوية تملك حق النقض (الفيتو) في المجلس ترفض التأجيل.