القدس: أعلن المطران القاصد الرسولي في القدس والسفير البابوي في إسرائيل أنطونيو فرانكو، انه تمكن من الحصول على موافقة من السلطات الاسرائيلية لخروج حافلتين من قطاع غزة الى بيت لحم في يوم وصول البابا بنديكتوس السادس عشر إلى الأرض المقدسة في أيار المقبل، مشيرا من جهة ثانية الى أن المسيحيين من الضفة الغربية واسرائيل سيحصلون على تسهيلات للوصول الى الاماكن التي ستجري فيها قداديس دينية برئاسة البابا.

وكشف خلال مؤتمر صحافي في القدس عن التفاصيل الكاملة لهذه الزيارة ، مشيرا الى انه اضافة الى زيارة كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم والناصرة فانه سيقوم برفقة مفتي القدس والديار الفلسطيني الشيخ محمد حسين بزيارة قبة الصخرة المشرفة في القدس كما يقوم بزيارة موقغ (ياد فاشيم) الاسرائيلي الا انه لن يزور المتحف في هذا الموقع الذي يخلد ذكرى محرقة اليهود.

وذكر أن البابا سيصل الى مطار (بن غوريون) قرب تل ابيب يوم الحادي عشر من أيار/مايو المقبل حيث سيمكث في القدس قبل ان يتوجه يوم الثالث عشر الى مدينة بيت لحم ويمضي يوم الرابع عشر في مدينة الناصرة قبل ان يغادر القدس منتصف الشهر عائدا الى روما.

وأشار إلى أن المحطات الأساسية والأكثر أهمية ستكون القداس الذي سيجري في القدس بمشاركة خمسة آلاف شخص والقداس الذي سيجري في بيت لحم ثم القداس الاكبر الذي سيجري في مدينة الناصرة بمشاركة ما بين 40-50 الف شخص، وقال quot;سيضع حجر الأساس لمركز دولي للعائلة المقدسة في الناصرةquot;. وأضاف quot;سيترأس اجتماعا لشخصيات دينية من الاديان في مدينة القدس كما وسيلتقي مع حاخامات يهودquot;.

وذكر أنه سيصلي في كنيستي المهد في بيت لحم والقيادمة في مدينة القدس وسيعقد لقاءات رسمية مع كل من الرئيس محمود عباس والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز فيما سيزور البطريركية الارمنية والبطريركية اللاتينية في القدس. وقال quot;الهدف الاساس من هذه الزيارة هي الصلاة من اجل السلام والوحدة في الشرق الاوسط والعالم اجمع وسيعبر عن تضامنه وقربه من الشعب في اسرائيل والشعب في فلسطين ومن خلالهم مع كل الشعوب في منطقة الشرق الاوسطquot;.

واشار الى انه تقدم الى السلطات الاسرائيلية بطلبين اساسيين وهما السماح للمسيحيين من قطاع غزة بالمشاركة في القداس الذي سيقام في بيت لحم والسماح للمسيحيين بالتنقل بحرية في الاماكن التي سيزورها قداسة البابا، وقال quot;سيتمكن المسيحيون من قطاع غزة من الوصول الى بيت لحم في حافلتين على الاقل وسيتم السماح للمسيحيين بالتنقل بحرية ودون عراقيل وقد تم قبول الطلبين من قبل السلطات الاسرائيلية بدون اي صعوباتquot;.

واعرب عن الامل بأن يعود المسيحيون الذين غادروا الاراضي الفلسطينية في اثناء انتفاضة الاقصى في اسرع وقت ممكن ومع ذلك فقد قالquot; اود التأكيد على انها ستكون زيارة حج ولن تجري خلالها مفاوضات او نقاشات سياسية وان كان سيناقش قضية هنا وقضية هناك خلال لقاءاته مع الرئيس الاسرائيلي ومع رئيس السلطة الفلسطينيةquot;واضافquot; الزيارة ليست سياسية وانما هي دينية ولذلك لا تتوقعوا جانب سياسي او تسييس الزيارة وقد حاولنا بلورة الزيارة بحيث يكون هناك توازن في كل شيء لمنع التفسيرات السياسية ولذلك تكونون مخطؤون اذا قرائتم الزيارة بعيون سياسيةquot;.

وفي هذا الصدد فقد اكد على انه تلقى quot;تعاون كامل من جانب السلطة الفلسطينية واسرائيل في ترتيب هذه الزيارة وقالquot; كان هناك تعاون كبير في وضع ترتيبات هذه الزيارة بحيث يقوم بها الحبر الاعظم كما يريدquot;.

واشار الى ان البابا quot;سيزور قبة الصخرة برفقة المفتي (الشيخ محمد حسين) وسيعقد اجتماعا مع المفتي وسيلتقي مع الحاخامات في (ايخال شلومو) وهو المقر السابق لكبير حاخامات اسرائيل.