واشنطن: اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في مقابلة اذاعية الثلاثاء انه يجب على الولايات المتحدة quot;في الحد الادنىquot; ان تمنع متمردي طالبان من العودة الى حكم افغانستان.

وقال غيتس لاذاعة quot;ان بي ارquot; العامة quot;اقول انه في الحد الادنى، تقضي المهمة بمنع حركة طالبان من استعادة الحكم من ايدي حكومة منتخبة ديموقراطيا (...) وتحويل افغانستان مجددا الى ملجأ محتمل للقاعدة ومتطرفين آخرينquot;.

وياتي كلام غيتس في وقت تجري فيه الادارة الاميركية مراجعة لاستراتيجيتها العسكرية في هذا افغانستان حيث اطاح تدخل عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة بحكم حركة طالبان نهاية 2001، غير ان مقاتلي هذه الحركة المتطرفة اعادوا تجميع صفوفهم وهم يخوضون حركة تمرد ضد الحكومة المركزية في كابول والقوات الاجنبية الداعمة لها، ويتركز تمردهم في جنوب البلاد وشرقها.

ولم يجب غيتس عن سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاجراء محادثات مع بعض المنتمين الى حركة طالبان، محيلا الاجابة على هذا السؤال الى النتيجة التي ستنتهي اليها عملية مراجعة الاستراتيجية العسكرية الاميركية.

وقال quot;اعتقد انه يجب انتظار (مراجعة الاستراتيجية) للحصول على نظرة واضحة حول هذا الموضوعquot;.

ومن القرر ان تنتهي عملية المراجعة هذه اواخر آذار/مارس قبل قمة حلف شمال الاطلسي المقررة مطلع نيسان/ابريل على ما اعلنت الادارة الاميركية.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن نهاية الاسبوع الفائت انه من الممكن اجراء مفاوضات مع عناصر معتدلين في حركة طالبان، في حين اكد نائبه جو بايدن الثلاثاء في بروكسل ان هذه المقاربة quot;تستحق التجربةquot;.

من ناحية اخرى اعرب غيتس عن امله في ان يتم ارسال مزيد من الاخصائيين المدنيين الى افغانستان، ولا سيما من قبل الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي.

وقال quot;اعتقد انهم (الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي) مستعدون لارسال قوات اضافية لضمان امن الانتخاباتquot; الرئاسية الافغانية المقررة في 20 آب/اغسطس.

واضاف quot;لكني اقول ان المكان الذي نحتاج فيه حقيقة الى مساعدة هو الجانب المدني، سواء لناحية اختصاصيين في الزراعة او اشخاص قادرين على مد يد المساعدة في مجال الحكم والتنمية الاقتصادية الخ...quot;.

وكان اوباما وافق الشهر الفائت على ارسال 17 الف جندي اميركي اضافي الى افغانستان لينضموا الى 38 الف جندي اميركي منتشرين اصلا في هذا البلد.