جنيف: أكدت قطر حرصها على نشر ثقافة الحوار بين أتباع الاديان المختلفة وتعزيزها، من أجل تحقيق فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية، مشددة على أهمية احترام حرية الدين والمعتقد وحق أتباع مختلف الأديان فى ممارسة شعائرهم بكل حرية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير عبدالله فلاح الدوسري فى جنيف الليلة الماضية أمام الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان حول حرية الدين والمعتقد.

وأشار الدوسري إلى سعي قطر بقيادة أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى أن تكون الدوحة نموذجاً رائداً في تحقيق التعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة. وأكد أن هذا السعي تجسّد في الجهود التى قامت بها قطر على المستوى التشريعي والمؤسسي والتوعوي من أجل تعزيز الحريات الدينية.

وأوضح الدوسري أن قطر جرّمت العديد من الأفعال التي تنتقص من تلك الحريات، مثل التطاول على الذات الإلهية أو سبّ الأديان السماوية أو تدنيس دور العبادة، إذا كانت معدة لإقامة شعائر دينية.

كما لفت إلى توقيع قطر على اتفاقية مع ممثلين للكنائس المختلفة في مايو 2005، بحيث نصّت الاتفاقية على إنشاء 6 كنائس خلال الفترة المقبلة، مذكّراً بأن قطر افتتحت في مارس 2008 الكنيسة الكاثوليكية، التي اعتبرت أول كنيسة في قطر.

كما استضافت قطر العديد من المؤتمرات العالمية التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر ونشر مبدأ التسامح الديني، مستشهداً على ذلك بتنظيمها منتدى أميركا والعالم الإسلامي السنوي، ومؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان سنوياً، الذي تمخّض عنه إنشاء مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان.

ورأى الدوسري أن للديانات والمعتقدات تأثير كبير في تحقيق السلام والمصالحة وتقريب وجهات النظر، إلا أنها من ناحية أخرى، كانت وما زالت تُستخدم كمصدر للتوتر والصراعات، بحيث انعكس هذا التعقيد على الإطار القانوني الدولي لحقوق الإنسان المتعلق بحرية الدين أو المعتقد. وأكد في ختام كلمته على توافر الإرادة السياسية والمناخ الداعم لتعزيز حقوق الانسان وحمايتها، بما في ذلك حرية الدين أو المعتقد في دولة قطر.