وكانت انعقدت امس في الرياض قمة جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت .
وتأتي هذه القمة تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالاً لما بدأ في قمة الكويت في 20 يناير 2009م من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية .
ويعتبر القادة أن اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينهم والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينيةquot;.
من جهته قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في تصريح نقلته وكالة الانباء السعودية في نهاية القمة ان quot;المجهود مبذول وما زال مبذولا لتسوية كل الاجواء التي خيمت على العلاقات العربية العربية بغية تصفيتها ان شاء اللهquot;. وكان القادة الأربعة التقوا في قمة مصغرة الأربعاء في الرياض وذلك استعدادا للقمة العربية العادية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر الجاري. وكانت مصادر قطرية أشارت إلى أن قمة عربية مصغرة ستعقد لتهيئة الأوضاع للقاء القادة العرب في قمة الدوحة.
وتأتي زيارة مبارك إلى الرياض في الوقت الذي ترعى فيه مصر حواراً للفصائل الفلسطينية في القاهرة في محاولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. كما تأتي زيارة الأسد في وقت بدت فيه مؤشرات على تقارب أمريكي سوري محتمل كان آخرها إرسال موفدين أمريكيين إلى دمشق.
يذكر أن العلاقة بين سورية من جهة وكل من السعودية ومصر من جهة أخرى شهدت العديد من التوترات خلال السنوات الماضية على خلفية عدد من الملفات أبرزها العلاقات السورية الإيرانية والملفين الفلسطيني واللبناني. وكان سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي دعا مؤخراً الى رؤية عربية مشتركة للتعامل مع quot;التحدي الإيرانيquot;.
التعليقات