واشنطن: أطلع قادة عسكريون ودبلوماسيون أميركيون كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأساسيين على خطط الرئيس باراك أوباما لتغيير إستراتيجية الحرب في أفغانستان بما في ذلك تقديم مزيد من المساعدة لباكستان. وعقد الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان وريتشارد هولبروك مبعوث الرئيس اوباما الى افغانستان وباكستان، اجتماعا مغلقا الخميس استغرق زهاء ساعتين مع عدد من اعضاء مجلس الشيوخ.
وقال اعضاء في المجلس ان اوباما سيعلن على ما يبدو نتائج هذه المراجعة قبل ان تحضر وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون المؤتمر الذي دعت اليه حول افغانستان في لاهاي في 31 آذار/مارس.
وصرح مساعد لاحد اعضاء المجلس quot;اعتقد ان اعلان الاستراتيجية الجديدة سيتم في الاسابيع المقبلة لانني اعتقد انهم يريدون كشفها قبل ان تتوجه الوزيرة كلينتون الى المؤتمر الوزاري نهاية الشهرquot;. وسيسمح ذلك لاوباما ايضا بالضغط على الحلفاء الاساسييين للولايات المتحدة لتقديم مساعدة في افغانستان عندما يتوجه الى اوروبا لحضور قمة مجموعة العشرين في الاسبوع الاول من نيسان/ابريل.
وحضر الاجتماع زعيما كتلتي الجمهوريين والديموقراطيين في مجلس الشيوخ وكبار اعضاء لجان العلاقات الخارجية والقوات المسلحة والاستخبارات في المجلس. ويتوقع ان تتضمن الاستراتيجية الجديدة مزيدا من المساعدة الاقتصادية والعسكرية لباكستان ومبادرات لتعزيز الجيش الباكستاني وخطوات ترمي الى التصدي لعمليات التسلل الى افغانستان التي يقوم بها متمردون متمركزون في باكستان.
وقال مساعد احد اعضاء المجلس خبير في شؤون جنوب آسيا ان quot;الخيارات لا تبدو لي بدون نهاية. لست متأكدا من ان ما سيتوصلون اليه سيكون تغييرا جذريا لافكار كانت موجودة اساساquot;. واضاف المصدر نفسه للصحافيين طالبا عدم كشف هويته ان باكستان التي ارسلت مؤخرا وفدا رفيع المستوى الى واشنطن quot;طلبت نوعا محددا من المعدات العسكرية وانواعا اخرى من التجهيزات العسكريةquot;.
وتابع ان quot;الجزء الرئيسيquot; من الاستراتيجية سيكون على ما يبدو قانونا يرفع بمقدار ثلاثة اضعاف المساعدة الاميركية غير العسكرية لباكستان لتبلغ 7,5 مليارات دولار في السنوات الخمس المقبلة لكنه يتضمن ايضا شروطا لهذه المساعدة العسكرية. واضاف ان الرئيس الديموقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري والجمهوري ريتشارد لوغار سيطرحون هذا الاجراء قريبا.
وسيكون على باكستان للحصول على المساعدة العسكرية الاميركية ان تبرهن على انها تبذل جهودا كافية لمنع مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان من استخدام اراضيها قاعدة وان عسكريي باكستان quot;لا يتدخلون مادياquot; في الشؤون الداخلية او القضائية للبلاد.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت ادارة اوباما تدعم فرض شروط لتقديم المساعدة العسكرية لباكستان، قال ان اوباما وكلينتون ونائب الرئيس جو بايدن دعموا النص عندما عرض في 2008 وكانوا اعضاء في مجلس الشيوخ. وتابع quot;ليست لديهم مشكلة معهم (...) ولم ندخل اي تعديلات مع اننا ما زلنا نفكر في عدد من النقاطquot;.
واكد المصدر نفسه ان هذا اللقاء مؤشر على ان اوباما يأخذ المشاورات مع البرلمانيين الاميركيين على محمل الجد ويؤكد على اهمية عرض تفاصيل الاستراتيجية على الكونغرس قبل ان نقرأ عنها في الصحفquot;. واضاف quot;اذا كانوا يريدوننا معهم عند الهبوط فانهم يؤيدون ان نكون معهم عند الاقلاع. سيكون من مصلحة الجميع اشراك الكونغرسquot;.
التعليقات