بيروت، باريس:
يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم زيارة رسمية الى فرنسا تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تستمر ثلاثة ايام. وقال مصدر رسمي مرافق لسليمان لوكالة الانباء الكويتية ان الزيارة تكتسب اهمية لناحية المواضيع التي سيبحثها الرئيسان في مجال تطوير العلاقات الثنائية والسبل الايلة لدفع عملية الحوار المحلية قدما بالاضافة الى العلاقات اللبنانية - السورية في ضوء بدء العمل الرسمي اليوم في سفارة دولة لبنان لدى دمشق.

واضاف ان سليمان سيناقش مع ساركوزي والقيادات الفرنسية المساعدات بمختلف اوجهها والاطلاع على ما الت اليه الامور في لبنان تحديدا الانجازات التي تحققت منذ انتخاب الرئيس سليمان. واكد ان ساركوزي يولي اهتماما كبيرا للبنان وهو من اوائل الرؤساء الكبار الذين رحبوا بانتخاب سليمان رئيسا العام الماضي واول رئيس دولة قدم الى لبنان للتهنئة على رأس وفد استثنائي ضم كل القيادة الفرنسية. واضاف ان موضوع العلاقات اللبنانية - السورية سيكون حاضرا بقوة في محادثات الرئيسين انطلاقا من التطور الايجابي الذي شهدته باقامة العلاقات الدبلوماسية بين بيروت ودمشق.

وقال ان سليمان سيطلع ساركوزي على المراحل التي قطعها الحوار الوطني اللبناني والتحضيرات الجارية لاتمام الانتخابات النيابية المقررة في السابع من شهر يونيو المقبل. وتوقع المصدر ان تتضمن كلمة ساركوزي في العشاء الرسمي الذي سيقيمه على شرف سليمان والوفد المرافق له في قصر الاليزيه مساء اليوم مضامين مهمة تتناول العناوين الكبرى للعمل المشترك اللبناني الفرنسي ولمسار العلاقات بين البلدين ودعم جهود رئيس الجمهورية الوفاقية في لبنان.

يذكر ان الرئيس اللبناني سيلتقي خلال زيارته رؤساء مجالس الوزراء والنواب والشيوخ ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الفرنسي. وقال المصدر ان اللقاء الذي سيجمع سليمان مع رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الفرنسي مهم اذ سيمكن لبنان من الاطلاع على التدابير الكفيلة بعدم تاثره بالازمة المالية العالمية والاستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال.

ويعد الرئيس اللبناني اول رئيس عربي يزور فرنسا منذ انتخاب الرئيس ساركوزي في شهر مايو عام 2007. ويضم الوفد المرافق لسليمان وزراء الخارجية فوزي صلوخ والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي والداخلية زياد بارود بالاضافة الى وفد اداري واعلامي.

وقالت الحكومة الفرنسية اليوم ان باريس ستؤكد خلال زيارة سليمان التزامها بالعمل على مصلحة وحدة لبنان واستقلاله والاتفاقات التي توصل اليها اللبنانيون في الدوحة العام الماضي. واضافت الحكومة في بيان وزع هنا بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس اللبناني ان كبار المسؤولين في الدولة سيؤكدون دعم بلادهم الكامل للدولة اللبنانية ورئيسها سليمان في الوقت الذي انخرط لبنان في طريق الحوار بعد اتفاق الدوحة.

وذكر البيان ان باريس ستعرض على لبنان كيفية مساعدته في الملفات التي ستطرح ومواكبته في المراحل والاستحقاقات المقبلة اي الانتخابات البرلمانية المقبلة. وشدد على اهمية اجراء الانتخابات المقبلة بكل شفافية وقبول كل الفرقاء اللبنانيين بالنتائج واحترام ارادة الشعب والصيغة الديمقراطية. وعبر البيان عن ارادتها المشاركة مع لبنان في المجال الاقتصادي والمالي اضافة الى الدعم الذي تقدمه لعملية الاستقرار السياسي ولوضع دينامية جديدة للعلاقة الاقتصادية بين البلدين. وقال ان فرنسا ستؤكد سعيها الى الحصول على التزام دولي يصب في مصلحة وحدة واستقرار وسيادة الاراضي اللبنانية وازدهارها.