الأسد يستعرض مع موسى توصيات الوزاري العربي

أسامة مهدي من لندن: بدأ ألامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم زيارة الى العراق على رأس وفد كبير من الجامعة تستغرق ثلاثة ايام. وقال موسى ان زيارته الى بغداد تستهدف التعرف على التطورات التي يشهدها العراق لا سيما بعد انتخابات المحافظات التي جرت فيه أخيرا وتعزيز الحضور العربي في العراق والمساهمة في عمليات اعادة الاعمار من خلال اشراك مؤسسات العمل العربي المشتركة فيها. واضاف انه سيلتقي لهذه الغاية كبار المسؤولين وممثلي مختلف التيارات السياسية للتعرف على مدى التقدم الحاصل في الحركة السياسية الجارية في العراق. كما يبحث موسى في بغداد موضوع العراق المعروض على جدول اعمال القمة العربية التي ستعقد في الدوحة في الثلاثين من الشهر الحالي والمتضمن مناقشة تطورات الوضع والعملية السياسية في العراق ومسالة اعادة فتح السفارات العربية في بغداد اضافة الى أوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية.

وكانت الجامعة العربية عينت في تموز/يوليو الماضي الدبلوماسي المصري هاني خلاف رئيسا لبعثتها في العراق. وكان خلاف شغل منصب مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية والشرق اوسطية. كما عمل ممثلا دائما لمصر لدى الجامعة العربية. وخلف هاني خلاف المغربي مختار لماني الذي اعلن في كانون الثاني/يناير عام 2008 quot;الانسحاب من مهمتهquot; في بغداد، معللا ذلك بأستحالة انجاز اي شيء جدي وايجابي على طريق المصالحة الوطنية في العراق، وquot;غياب اي رؤية عربيةquot; لمعالجة الوضع العراقي.

ومن جهته قال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي إن زيارة موسى للعراق تندرج في إطار التحضير لمؤتمر القمة العربية في دورة أعمالها الحادية والعشرين التى ستعقد في الدوحة نهاية هذا الشهر وللإطلاع على آخر تطورات الأوضاع في العراق.

وأضاف أن الزيارة تأتي بعد ما يقارب ثلاث سنوات من زيارة موسى الأخيرة إلى العراق مشيرا إلى أن هنالك ldquo;تطورات كثيرة وهامة حدثت ومن المفيد أن يطلع عمرو موسى على هذه التطورات واللقاء مع الكتل السياسية وقادة البلدrdquo;. وأوضح أن الزيارة ldquo;ستكون فرصة للأمين العام للجامعة العربية للتباحث بشأن القضايا العربية وخاصة أن أحداثا هامة حدثت خلال المدة الأخيرة مثل العدوان الإسرائيلي على غزة وقرار المحكمة الجنائية الخاص بالرئيس السوداني البشير وغيرها من المواضيعrdquo;.

واكد عباوي أن للجامعة العربية ldquo;دور كبير ومن الممكن أن يفعل هذا الدور بشكل أكبر في ما يتعلق بالدعم السياسي أو في دعم الجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية للمصالحة الوطنية وزيادة الحضور والتواجد الدبلوماسي والسياسي العربي في العراقrdquo;.