واشنطن:اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية الاثنين ان الوزيرة هيلاري كلينتون اشارت الى المساعدة الاميركية لباكستان في اتصالاتها نهاية الاسبوع مع مسؤولين باكستانيين في محاولة لنزع فتيل الازمة السياسية في هذا البلد.

واتصلت كلينتون هاتفيا السبت بالرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضى جيلاني وكذلك بزعيم المعارضة نواز شريف ودعتهم الى حل خلافاتهم عن طريق التفاوض.

وبعد ساعات على هذه المحادثات، اعلنت الحكومة الباكستانية اعادة رئيس المحكمة العليا الى منصبه بناء على طلب المعارضة.

ودعا زعيم المعارضة نواز شريف انصاره الى وقف تحركهم الذي كان سيبلغ ذروته الاثنين بتظاهرة كبيرة في اسلام اباد وكان يمكن ان تغرق البلاد في الفوضى.

وقال المسؤول الاميركي الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان quot;احدى الحجج التي دافعت عنها وزيرة الخارجية هي ان عددا من اعضاء الكونغرس قلقون من الوضع على الارض في باكستانquot; في اشارة الى التسوية الاميركية التي تنص على ان اية مساعدة دولية من قبل الحكومة يجب ان تحظى بموافقة البرلمان.

واضاف quot;هناك عدد من اعضاء الكونغرس قد لا يوافقون على مساعدة اضافية لباكستان، هذه حقيقةquot; مضيفا quot;تلقينا رسالة من هذا النوع من الكونغرسquot;.

واشار المسؤول الى ان هيلاري كلينتون لم تستعمل التهديد لاقناع المسؤولين الباكستانيين ولكنها قدمت لهم quot;نصيحة وديةquot; بقولها لهم انه يتوجب عليهم quot;السيطرة على الوضعquot; وان في ذلك quot;مصلحة ليس فقط لشعبهم ولكن لكل المنطقةquot;.

وردا على سؤال بهذا الخصوص خلال جلسة تصوير مع نظيرها الايرلندي مايكل مارتن، امتنعت كلينتون عن ايضاح الحجج التي استعملتها.

واكتفت بالقول ان قرار اسلام اباد quot;هو خطوة اولى نحو ما يجب ان يكون مصالحة وتسوية سياسية قادرة على ترسيخ الديموقراطية والشرعيةquot; في باكستان.