واشنطن: أصدرت الادارة الاميركية للرئيس الاميركي باراك أوباما ردا قويا على الانتقادات التي وجهها نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني اذ وصفته بأنه جزء من quot;مؤامرة جمهوريةquot; مضيفة أن نصائحه الاقتصادية يجب تجاهلها.
واستغل المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز مؤتمره الصحفي اليومي للسخرية من تشيني الذي قال في مقابلة مع شبكة (السي.ان.ان) التلفزيونية ان سياسات الرئيس الاميركي باراك أوباما المتعلقة بالمشتبه في تورطهم في الارهاب ستجعل الولايات المتحدة أكثر عرضة لهجمات.
وقال جيبز بنبرة ساخرة quot;أعتقد أن راش ليمبو كان مشغولا ومن ثم لجأوا لثاني أشهر عضو في المؤامرة الجمهوريةquot; في اشارة الى البرنامج الحواري الاذاعي الذي يقدمه راش ليمبو الذي يصوره الديمقراطيون على أنه الزعيم الجديد للجمهوريين.
وكان أوباما فور توليه الرئاسة في 20 يناير كانون الثاني بدأ في الغاء بعض أكثر سياسات الامن القومي المثيرة للانقسام للرئيس الاميركي الجمهوري السابق جورج بوش
وأمر أوباما باغلاق خلال عام سجن جوانتانامو العسكري في كوبا الذي يواجه ادانة دولية وانهاء أساليب التحقيق القاسية ضد المشتبه في تورطهم في الارهاب المحتجزين هناك.
وقال جيبز دفاعا عن قرارات أوباما quot;أوضح الرئيس تماما أن ضمان سلامة وأمن الشعب الاميركي هي أبرز مهمة يومية له.quot;
ودافع تشيني عن أساليب التحقيق القاسية التي بدأ تنفيذها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 وكان أيضا مهندس الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق عام 2003 .
وقال تشيني في المقابلة التي أجريت معه يوم الاحد عن أوباما quot;انه يتخذ بضع الاختيارات التي في اعتقادي تزيد خطر تعرض الشعب الاميركي لهجوم اخر.quot;
ورد جيبز بقوة على هذه النقطة قائلا quot;لاكثر من سبعة أعوام لم يمثل نفس الجناة الذين يقول نائب الرئيس (السابق) انه يشعر بقلق منهم أمام العدالة.
quot;اختار الرئيس في أول أسبوع لتولي ادارته مهام منصبها تغيير ذلك والتعامل... مع من ارتكبوا أعمالا ارهابية وفي نهاية الامر بدء عملية لتحقيق عدالة سريعة ومؤكدة.quot;
وأجاب جيبز ردا على سؤال عن ايحاءات تشيني بأن البيت الابيض يحاول استغلال الازمة الاقتصادية لتوسيع الحكومة بقوله quot;أعتقد أن عدم الاخذ بنصيحة اقتصادية من ديك تشيني ربما يكون أفضل نتيجة ممكنة للمقابلة.quot;