أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت مصادر مطلعة أنه جرى نقل الفوج الثاني للإنزال التابع للبحرية الملكية المغربية، الذي يقوده الكولونيل الخياري، إلى العيون، في حين سينقل الفوج الثالث للإنزال التابع للبحرية الملكية في المدينة المذكورة، الذي يقوده الكولونيل الدربيخ، إلى منطقة العركوب.

وذكرت مصادر مطلعة أن التحقيقات، التي يشرف عليها الكولونيل الكانوني، قائد القاعدة الثالثة للبحرية الملكية، بخصوص علاقات عناصر القاعدة الثانية للبحرية في العركوب مع شبكات التهريب الدولي بين المغرب وموريتانيا، أسفرت عن إخضاع 9 عناصر من البحرية الملكية للتحقيق، في حين لم تشمل التنقيلات المكلفين بالرادات.

ومن المنتظر أن يتوجه الجنرال دو كور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، عبد العزيز بناني، رفقة الأميرال محمد برادة، مفتش البحرية الملكية بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، إلى منطقة العركوب.

وكانت مصادر مطلعة أكدت أن تحقيقات الدرك الحربي في منطقة العركوب مهدت الطريق لتغييرات شاملة في صفوف البحرية الملكية، التي نقل عناصر منها إلى أكادير للاستماع إليهم في قضية شبكات التهريب بين الحدود المغربية والموريتانية.

وكانت لجنة تفتيش تابعة للدرك الحربي في أكادير حلت، أخيرا، بمنطقة العركوب لمواصلة التحقيق حول الشبكات المذكورة.

وأفادت المصادر أن هذه هي المرة الثانية التي تحل فيها هذه اللجنة، بعد أن نقلت، في المرة الأولى، سبعة عناصر من البحرية الملكية يجري التحقيق معهم في الملف المذكور، من بينهم مختص في صيانة رادرات البحرية الملكية.

وكان الكولونيل الخياري انتقل، رفقة عناصر من الفوج الثالث للإنزال التابع لقيادة العركوب، أخيرا، إلى مركز المراقبة التابع للبحرية الملكية في جنوب عين البيضاء في الداخلة، بعد توصلهم بمعلومات تفيد تزايد نشاط المهربين في المنطقة.

وذكرت مصادر أن عناصر الفوج الثالث اضطرت إلى التدخل وإطلاق أعيرة نارية الأولى في الهواء، غير أن المهربين لم يمتثلوا، فأطلقوا أعيرة أخرى نحو عجلات سيارة quot;نيسانquot; رباعية الدفع، التي كان على متنها شخصان اشتبه في انتمائهما إلى شبكات التهريب.

ورصد، أخيرا، عملية تهريب في جنوب المملكة عبر قوارب قادمة من موريتانيا شحنت حمولتها عبر سيارات رباعية الدفع حركت عناصر الجيش، التي حجزت سبعة علب كارطونية كبيرة الحجم، بعد انقلاب أحد القوارب الستة القادمة من موريتانيا.

وذكرت مصادر متطابقة أن ستة قوارب قادمة من موريتانيا دخلت، قبل أسابيع، في حدود الساعة الثانية صباحا إلى نقطة quot;كمايوquot; في جنوب دخيلة، على بعد 7 كيلوميتر على الحدود المغربية الموريتانية.

وأوضحت أن هذه القوارب كانت مملوءة بعلب كارتونية كبيرة الحجم، يعتقد بأنها تحتوي على سجائر مهربة، مشيرة إلى أن المهربين استطاعوا تسريب 130 quot;كارطونةquot;، بعد تمكن قاربين من الوصول إلى النقطة المحددة، في حين انقلب الثالث، وعادت القوارب الثلاثة الباقية من حيث أتت.

وأضاف أن المهربين استطاعوا إنقاذ 40 quot;كارطونةquot; من أصل 90 من على متن القارب المنقلب، فيما استطاعات القوات المغربية من حجز 7.