الرباط: جدد العاهلان المغربي الملك محمد السادس والاردني الملك عبدالله الثاني دعمهما الكامل لحق الشعب الفلسطيني ولسلطته الوطنية في اقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

واكد العاهلان في بيان مشترك اليوم من مدينة فاس في ختام زيارة الملك عبدالله التي بدأت امس ان الدولة الفلسطينية قابلة للحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وذات مقومات اقتصادية وموارد مائية وطبيعية وعاصمتها القدس الشريف.

واعرب العاهلان عن ادانتهما الشديدة للانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني الاعزل مجددين دعوتهما الى رفع كافة اشكال الحصار عنه ورفضهما المطلق لبناء المستوطنات وتوسعتها.

وجدد القائدان عزمهما الثابت والدائم على مواصلة الدفاع عن المدينة المقدسة وحمايتها من كل المحاولات الاسرائيلية الهادفة الى تهويدها وتغيير معالمها العربية والاسلامية.

ودعاد الطرفان الى تفعيل المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل والعادل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات والمواثيق الدولية والمبادرة العربية للسلام.

وشددا على اهمية وحدة الصف الفلسطيني واعتماد اسلوب الحوار والعمل على ارساء الوئام والمصالحة بين مختلف الفرقاء الفلسطينيين لما في ذلك من تعزيز للموقف الفلسطيني والعربي في مختلف المحافل الدولية مثمنين كافة الجهود الخيرة الهادفة الى المساعدة على تحقيق ذلك.

ورحب الرئيسان بالمساعي الحميدة المبذولة من اجل راب الصدع العربي وتنقية الاجواء العربية بما يحقق موقفا عربيا موحدا ومتناسقا ازاء الاستحقاقات المقبلة.

وبحث الطرفان جملة من القضايا الدولية والاقليمية التي تستأثر باهتمامهما المشترك والتطورات التي تعرفها المنطقة العربية.

واضاف البيان ان قائدي البلدين الشقيقين استعرضا المسيرة المثمرة للتعاون الثنائي وما قطعته من اشواط كبيرة تحقيقا لما فيه صالحهما المشترك مجددين قرارهما في تعميق هذه العلاقات وتوسيع افاقها وتنويع مجالاتها بهدف بلوغ التكامل المنشود.

ورحب الرئيسان خلال الزيارة التي جاءت بدعوة من الملك محمد السادس بتشكيل فريق عمل مشترك يتولى وضع تصور شامل لتعزيز الشراكة الاقتصادية وزيادة الاستثمارات المشتركة.