باريس: وقف البرلمان الفرنسي الى جانب الرئيس نيكولا ساركوزي بتصويته لصالح الرجوع بالبلاد الى القيادة العسكرية لحلف شمال الاطلسي - الناتو. وكان معارضو هذه الخطوة يقولون ان العودة الى الناتو ستضعف استقلال فرنسا من هيمنة الولايات المتحدة، لكن البرلمان صوت لصالح حكومة الرئيس بـ329 صوتا مقابل 238.

وقال ساركوزي الاربعاء ان عودة باريس الى القيادة العسكرية للحلف تشكل quot;مصلحة لفرنسا واوروباquot;.

وكانت فرنسا انسحبت من القيادة العسكرية للحلف الاطلسي العام 1966 ابان حكم الجنرال شارل ديغول، لكنها بقيت عضوا في الحلف.

وقال ساركوزي في خطاب القاه في المدرسة العسكرية في باريس quot;آن الاوان لانهاء هذا الوضع... في نهاية المطاف، ستكون فرنسا اكثر قوة وتأثيرا لان الغائبين دائما على خطأ.quot;

واسترسل الرئيس الفرنسي قائلا: quot; علينا ان نكون في المكان الذي تتخذ فيه القرارات والمعايير، بدل ان ننتظر في الخارج ان تبلغ الينا. بعودتنا الى الحلف، سيكون لنا موقع بين القيادات الحليفة الكبرى مع الحفاظ على قوتنا الردعية النووية المستقلة.quot;

ومن جهته، رحب الحلف بهذا الاعلان حيث قال أمينه العام ياب دي هوب شيفر في بيان: quot;ارحب بحرارة بخيار الرئيس الفرنسي.quot;

واضاف شيفر ان quot;فرنسا كانت دائما حليفا مهما في حلف شمال الاطلسي، ومساهمتها الحالية في عملياته حاسمة.quot; وقال ايضا ان quot;مشاركتها الكاملة في كل القرارات المدنية والعسكرية وعملية التخطيط لا يسعها في رأيي الا ان تزيد في تعزيز الحلف. واعتقد ان ذلك سيفتح ايضا آفاقا جديدة لعلاقة متينة تتصف بالثقة والتكامل بين الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبيquot;.