ميدفيديف يوجه رسالة قوية إلى أوباما
موسكو: رفعت لجنة أميركية شكلت لدراسة سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا نصيحة إلى الرئيس باراك أوباما تدعوه لزيادة التعاون مع روسيا والتخلي عن مشاريع تعيق تطوير علاقات الولايات المتحدة مع روسيا مثل ضم المزيد من البلدان، وخصوصا جورجيا وأوكرانيا، إلى حلف شمال الأطلسي أو نشر درع صاروخي في الأراضي البولندية والتشيكية.

وجاء في توصيات اللجنة التي زار أعضاؤها موسكو والتقوا الرئيس الروسي ميدفيديف في العاشر من مارس، إن روسيا المالكة لأسلحة نووية ضخمة والغنية بموارد الطاقة تعتبر إحدى الدول القليلة القادرة على إعاقة quot;نجاحاتquot; الولايات المتحدة. ولذلك فمن مصلحة واشنطن تدعيم العلاقات مع موسكو.

ومن المنتظر أن تمثل توصيات اللجنة التي يرأسها السناتوران السابقان تشاك هيغل وغاري هارت، مواضيع رئيسية تدرج على جدول محادثات الرئيسين الروسي والأميركي على هامش اجتماع زعماء دول مجموعة العشرين في لندن في بداية أبريل. ولكن ليس من المتوقع أن يتيح اللقاء القصير المرتقب إبراز تحسن حقيقي للعلاقات الأميركية الروسية وفق ما قاله مصدر قريب الصلة من وزارة الخارجية الروسية. ولذلك فقد بدأ بحث إمكانية قيام أوباما بزيارة إلى روسيا في منتصف مايو أو في بداية يوليو 2009.

اوباما قد يزور روسيا مطلع تموز/يوليو

وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية نقلا عن مصادر دبلوماسية ان الرئيس الاميركي قد يقوم باول زيارة له الى روسيا مطلع تموز/يوليو مباشرة قبل انعقاد قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني في ايطاليا. وينتظر وصول وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر هذا الاسبوع الى موسكو لبحث اجراءات هذه الزيارة بحسب كومرسانت. كما لفتت الصحيفة الى انه يتردد ايضا ان منتصف ايار/مايو قد يكون موعدا ممكنا لكن مطلع تموز/يوليو يبدو الاكثر احتمالا.

وستأتي هذه الزيارة اثر اللقاء الاول المرتقب في الاول من نيسان/ابريل في لندن على هامش قمة مجموعة العشرين بين باراك اوباما ونظيره الروسي مدفيدف. كما ستسمح بحسب الصحيفة بعقد لقاءات معمقة اكثر فيما عادت الحرارة الى العلاقات الثنائية منذ وصول باراك اوباما الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير. وكتبت كومرسانت ايضا ان مسؤولين سابقين في الخارجية الاميركية بينهم الوزير الاسبق هنري كسينجر سيجرون سلسلة لقاءات هذا الاسبوع في موسكو خصوصا مع الرئيس الروسي.