رام الله (الضفة الغربية): قالت جماعة حقوقية فلسطينية يوم الخميس ان قوات الأمن الخاضعة لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة والقوات الموالية لحركة فتح في الضفة الغربية تقوم بشكل روتيني بعمليات اعتقال ذات دوافع سياسية.
وذكرت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في تقريرها السنوي ان خمسة فلسطينيين توفوا في عام 2008 في ظروف مثيرة للريبة في سجون بالضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح واثنين في سجون بقطاع غزة الذي تديره حركة حماس.
وقالت الهيئة ان الاعتقالات التعسفية على أساس دوافع سياسية أصبحت جزءا من العمل اليومي لأجهزة الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واضافت انها وثقت لتعذيب في سجون فلسطينية بالضفة والقطاع يشمل الضرب ونزع الاظافر والحرمان من النوم.
وقال ممدوح العكر مدير الهيئة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح تعهد بعد تلقيه نسخة من التقرير بانهاء اي اساءة في معاملة السجناء.
وقالت الهيئة انها لم تسلم حتى الان نسخة من التقرير الى زعماء حماس في غزة. ونفت حماس مزاعم سابقة بان قواتها الامنية نفذت اعتقالات ذات دوافع سياسية أو أساءت معاملة السجناء.
وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان التي تعمل في كل من قطاع غزة والضفة الغربية انها تلقت 2312 شكوى تتعلق باعتقالات وإساءة معاملة السجناء في عام 2008 مقابل 2007 شكاوي في العام السابق عليه.
وقال العكر ان عدة فلسطينيين قتلوا علنا في قطاع غزة بتهمة التعاون مع اسرائيل بعد انتهاء الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما على القطاع.
واستولت حماس التي فازت في الانتخابات البرلمانية عام 2006 على قطاع غزة بعد قتال دموي مع قوات فتح في عام 2007. واتهم كل جانب الاخر بانتهاك حقوق الانسان