أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت مصادر رسمية مطلعة أن الإجراءات الاستباقية الوقائية لمنع زراعة القنب الهند أسفرت، منذ بداية السنة الجارية إلى غاية أواسط الشهر الجاري، عن إيقاف 22 مزارعا ومطلوبا منهم 15 تابعين لدائرة تاونات، وخمسة تابعين لدائرة غفساي.

وأفادت المصادر quot;إيلافquot; أن الجهود المبذولة على مستوى محافظة تاونات للحد من انتشار زراعة القنب الهندي، قادت أيضا إلى حجز 379 كلغ من مادة quot;الكيفquot;، و46 كلغ من التبغ، و43 كلغ من الشيران و 259 كلغ من بذور الكيف، وبعض الأدوات والمعدات المستعملة في حرث ورزاعة نبتة الحشيش، منها 14 محراثا وفأسين ودواب.

وذكرت أنه، خلافا للسنوات الماضية، جرى هذا الموسم إطلاق حملة استباقية وقائية لمنع زراعة القنب الهندي، ومحاصرة هذه الزراعة في مهدها عن طريق تشديد الخناق على المزارعين.
وأشارت إلى تكوين لجنة إقليمية ولجنتين محليتين على مستوى كل من دائرتي تاونات وغفساي، المعنيتين بهذه الزراعة، تضم السلطات المحلية والمصالح الأمنية (الدرك الملكي، والقوات المساعدة) والمصلحة الإقليمية للمياه والغابات، يعهد إليها القيام بجولات تفقدية وفجائية بالليل والنهار لمختلف المناطق المعروفة بزراعة القنب الهندي، باستعمال سيارتين مجهزتين بمكبرات الصوت، وكاشفات الأضواء، وحجز الأدوات المستعملة في زراعة القنب الهندي، واعتقال المخالفين، وتحرير محاضر المتابعة في حق الفارين، بالإضافة إلى تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة بمختلف المحاور الطرقية المعروفة بتهريب الحشيش، أو محصول الشيرا، وكذا منازل المهربين، ومحازن مخدر الشيرا.

وتقوم اللجنة الإقليمية بدور المراقبة من خلال تنظيم زيارات مباغتة ومفاجئة لمراقبة عمل اللجنتين المحليتين.
وسطرت الجهات المختصة برنامجا مكثفا، خلال السنة الجارية، كشف عنه في الرباط، حيث ترأس وزير الداخلية، شكيب بنموسى، اجتماعا حول الإجراءات الواجب تفعيلها لبلوغ أهداف 2009، بشأن استئصال وتقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي، ويشمل أقاليم تطوان، والعراش، وسيدي قاسم، وتاونات.

كما تقرر مواصلة جهود تقليص هذه الزراعة، خلال السنة الجارية، بكل من شفشاون، والحسيمة، بشكل يجعل المساحة الإجمالية المزروعة تقل عن 50 ألف هكتار.
ومكنت نتائج العمليات، التي أنجزتها مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني السنة الماضية، من تقليص الكميات المصادرة من القنب الهندي إلى 60 طنا و278 كلغ، مقابل 65 طنا و14 كلغ سنة 2007، والكميات المصادرة من الكوكايين إلى 32 كلغ و167 غراما مقابل 209 كلغ و17 غراما سنة 2007، والكميات المصادرة من المواد المهلوسة إلى 41 ألفا و880 وحدة مقابل 50 ألفا و816 وحدة سنة 2007، في حين ارتفعت الكميات المصادرة من الهيروين إلى 5 كلغ و471 غراما مقابل كلغ واحد و917 غراما سنة 2007.

وبالفعل، تبين أنه على مستوى مجموع ولايات ومراكز الأمن، وعلى غرار السنة الماضية، تأتي طنجة في المقدمة بحجز إجمالي يقدر بـ 30 طنا و945 كلغ، مقابل 34 طنا و916 كلغ، خلال الفترة نفسها من سنة 2007، تليها أكادير بـ7 أطنان و241 كلغ مقابل طنين و42 كلغ، ثم الدار البيضاء بـ7 أطنان و237 كلغ، مقابل 9 أطنان و281 كلغ وتطوان بـ4 أطنان و155 كلغ مقابل 3 أطنان و159 كلغ. وفي ما يتعلق بالمقاطعة الإقليمية للناظور، جرى حجز 4 أطنان و512 كلغ مقابل 3 أطنان و830 كلغ.