القدس: ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة أن رئيس الوزراء المكلف زعيم الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم حزب العمل ايهود باراك يشرفان شخصيا على مفاوضات ممثلي الحزبين بغية التوصل الى اتفاق على تشكيل ائتلاف.

ويسعى نتنياهو وباراك لحل الخلافات التي تعرقل التوقيع على اتفاق الائتلاف الحكومة بين الحزبين.

ويصوت اليوم مؤتمر حزب العمل في تل أبيب على اقتراح الانضمام إلى حكومة نتنياهو، وسط إنقسام في صفوف الحزب بين مؤيد لهذا الإقتراح وفي مقدمتهم زعيم الحزب يهود باراك، وبين من يريد البقاء في المعارضة بهدف إعادة بناء الحزب.

ويسعى نتنياهو الى إشراك حزب العمل في الائتلاف الحكومي، في محاولة كما يبدو لتجنب حكومة يمينية صرفة قد تتعارض مع سعي الإدارة الأمريكية الجديدة الى تحريك عملية السلام في المنطقة.

وكان قرار بارااك تشكيل فريق للتفاوض مع الليكود قد أثار اعتراض قيادات الحزب.

وقد توصل نتناهو حتى الآن إلى اتفاقين مع زعيمي حزبي شاس إيلي يشاي وإسرائيل بيتنا أفيجدرو ليبرمان للانضمام إلى حكومته الائتلافية.

وبذلك يحظى نتنياهو يحظى بدعم 53 نائبا في الكنيست ، وهم 27 من الليكود و15 من إسرائيل بيتنا و11 من شاس.

وإذا ما انضم حزب العمل إلى هذا التحالف فسيحصل على أغلبية مريحة نسبيا بـ66 مقعدا.

وكان سبعة من نواب العمل الثلاثة عشر قد بعثوا برسالة إلى رئيس الوزراء المكلف بنيامن نتنياهو أكدوا فيها معارضتهم للانضمام إلى الائتلاف مشيرين إلى أن باراك لا يملك صلاحية تشكيل طاقم للتفاوض وأن كل اتفاق لا يلزم أي هيئة في حزب العمل.

وفي حال عدم قبول حزب العمل رسميا الانضمام فقد يلجأ نتنياهو إلى ثلاثة أحزاب من أقصى اليمين هي الاتحاد القومي ويهودية التوراة الموحدة والبيت اليهودي وقد حصلت جميعها على 12 مقعدا برلمانيا.

ولم يتمكن زعيم الليكود من إقناع حزب كاديما( 28 مقعدا ) بالانضمام إلى هذا التحالف، وأصرت زعيمة الحزب تسيبي ليفني على ضرورة أن يلتزم نتنياهو بحل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية.

ويقول المحللون السياسيون إن حكومة يمينية قد تصير عرضة quot;لابتزازquot; الأحزاب الصغيرة التي تعتمد خطا سياسيا متشددا.

وقد حصل نتنياهو خلال الأسبوع الماضي على موافقة الرئيس شيمون بيريز لتمديد مرحلة المفاوضات السياسية لتنتهي في الثالث من شهر أبريل/ نيسان المقبل.