بهية مارديني من دمشق: أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بند الحوار العربي الإيراني استبعد من جدول أعمال قمة الدوحة العربية بسبب اعتراض بعض الدول العربية عليه خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب في الدوحة فيما حذّر محلل سياسي سوري من استبدال بند الحوار العربي الإيراني بالخطر الإيراني في قمة الدوحة.

وأفاد المعلم في تصريحات من الدوحة quot;لقد سبق ونوقش خلال الاجتماع الوزاري في القاهرة اقتراح بإقامة حوار عربي إيراني، لكن بعض الدول العربية عارضت ذلك لوجود رؤى مختلفة حول العلاقة مع إيرانquot;، ورأى quot; إن هذا شيء طبيعيquot;، وكشف إن quot;الوزراء العرب لم يتوصلوا إلى بلورة موقف موحد تجاه التعامل مع إيران التي تعد جارة ودولة إسلامية لها مواقف متقدمة في دعم القضايا العربيةquot; ، وقال quot; لا بد من التوصل إلى رؤى مشتركة يمكن أن تتبلور فيما بعد كي تطرح على الأصدقاء في إيران لدراستها،quot; وقال quot; الموضوع يحتاج إلى بعض الوقتquot;.

فيما اشار المحلل السياسي السوري رجاء الناصر الى انه رغم إن دعم الرئيس السوداني عمر البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية قد يكون العنوان الأبرز لمؤتمر القمة إلا إن المسألة الأكثر أهمية هي المواقف المطلوب اتخاذها من إيران والتي يجري العمل على تحويلها لتكون هي موضوع العدو المشترك للأمة العربية خلال القرن الحالي بدلا من اسرائيل ، والتي اعتبر ان الصراع معها اصبح مستعصيا على الحل بعد إن استنفذ النظام العربي جميع الوسائل من حروب ومن تسويات أدت جميعها إلى انفلاتها دون أية قدرة على مواجهتها.

ورأى انه على هذا الطريق جرت المصالحات العربية ndash; العربية بعد إن فقدت قضايا الخلاف حول كيفية مواجهة quot;إسرائيلquot; أهميتها بنجاح الجناح الأكثر تطرفا . وقال ابان عملية التحضير لما يسمى بالخطر الإيراني ليكون جبهة الصراع الأساسية بين العرب وإيران quot;يستحضر النظام العربي تلك الأخطاء الكبيرة للسياسة الإيرانية من ضم جزر الخليج الثلاث إلى بسط النفوذ الإيراني في العراق والتهديد باحتلال البحرين إلى رعاية عمليات quot;التشيعquot; quot;، واعتبر انه اثناء هذا الدفع ضد السياسة الايرانية يتم تجاهل الكثير من القضايا المشتركة وخصوصا في دعم المقاومة في فلسطين ولبنان...

واكد إن خطورة هذا الموقف إنه ينقل الخلاف مع بعض السياسة الإيرانية إلى خلاف مع إيران ذاتها مستحضرا التاريخ البعيد والخلافات المذهبية متجاهلا تلك الحقيقة بأن إيران كما العرب أمتين عريقتين في المنطقة ساهمتا بصنع حضارات هامة ولم تستطع حتى في جميع المراحل إن تلغي أحداهما الأخرى، وهو ما يدفع ، برأي الناصر، إلى المطالبة بالتعاون والتكامل بين الطرفين .