نبيل شرف الدين من القاهرة: أعلن الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني ورئيس الوزراء الأسبق، ترحيبه بأية جهود تبذلها مصر وغيرها من الدول العربية من أجل حل المشكلة الراهنة في إقليم دارفور، مشيرا في هذا السياق إلى ما سبق وكشف عنه زعيم quot;الجبهة المتحدة للمقاومة في دارفورquot; القيادي بحرالدين إدريس أبوجردة، من أن مصر سوف تطرح قريبا مبادرة خاصة من أجل حل أزمة دارفور .

ودعا الصادق المهدي إلى أن تلعب مصر دوراً أكثر فاعلية في المسألة السودانية ورحب بأي مبادرات أو جهود من شأنها أن تسهم في حل مشكلة دارفور بل والأزمة السودانية برمتها، وقال إن السودان يمر حالياً بمنعطف خطير، لم يشهده منذ الاستقلال، فقد دولت مشاكله وأصبح معرضا ومهدداً بالتفكيك، معرباً عن اعتقاده بأن مصر مؤهلة تماماً للقيام بدور فعّال هناك، وذلك من منطلق الطبيعة الخاصة للعلاقات المصرية ـ السودانية على مر العصور .

من جانبه أعرب علي كارتي وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عن أمله في أن تستقبل واشنطن مبعوثا سودانياً، لينقل للإدارة الأميركية وجهة النظر السودانية، وقال كارتي خلال اتصال هاتفي معه: quot;إننا نأمل أن تكون مهمة المبعوث الأميركي للسودان الجنرال سكوت جراتيون متزامنه مع مهمة أخرى يقوم بها مبعوث سوداني إلى الرئيس الأميركي مباشرةquot; .

وحول طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعادة منظمات الإغاثة إلى السودان، قال الوزير علي كارتي إن quot;من حق الرئيس أوباما أن ينزعج من طرد هذه المنظمات لأنه وصلته معلومات مغلوطة، ونحن نأمل أن تكون زيارة المبعوث الأميركي فرصة له حتى يتعرف بنفسه على ما وصفه كرتي بالادوار الخبيثة التي كانت تقوم بها هذه المنظماتquot;، على حد تعبير الوزير السوداني .

وكان وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق قد التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى دارفور سكوت جراتيون، الذي وصل للخرطوم يوم الخميس في زيارة تستغرق أسبوعا ينتقل خلالها جوبا إلى جنوب السودان وإقليم دارفور في الغرب، حيث إتفقا أن يعملا معا على ألا تكون هناك انعكاسات سلبية أو فجوة بين الرؤيتين السودانية والأميركية، وأن يكون التركيز على فرضية أن الأوضاع الإنسانية في دارفور لا ينبغي لها أن تتأثر بطرد 13 منظمة أجنبية، خاصة أن لأميركا حاليا نحو عشر منظمات طوعية مازالت تعمل في دارفور .