القاهرة، وكالات: منعت السلطات المصرية رئيس تحرير الموقع الالكتروني التابع لجماعة الاخوان المسلمين، ابرز قوة معارضة في مصر، من التوجه الى الخارج لتلقي علاج طبي، بحسب ما اعلنت الاحد مجموعة تدافع عن حقوق الانسان.

وقالت الشبكة العربية للاعلام عن حقوق الانسان في بيان ان خالد حمزة، رئيس تحرير موقع quot;اخوان ويبquot; الناطق بالانكليزية، لم يتمكن من الصعود الى طائرة الخطوط الجوية البريطانية المتجهة الى لندن حيث كان سيتلقى العلاج.

من جهته، قال حمزة للموقع ان الاجهزة الامنية اوقفته في مطار القاهرة وابلغته ان سفره ممنوع بسبب انتمائه الى جماعة الاخوان المسلمين المحظورة رسميا.

واعتبرت الشبكة العربية للاعلام عن حقوق الانسان ان quot;منع خالد حمزة من السفر حصل من دون مبرر قانوني ومن دون قرار قضائي. انه قرار تعسفي يتجاوز القضاء اتخذته وزارة الداخليةquot;.

واضافت ان quot;الصحافيين والناشطين دفاعا عن حقوق الانسان غير مرغوب فيهم في هذه المنطقة المتوترة التي هي العالم العربيquot;، متهمة الدول العربية بquot;ارتكاب اعمال عدائية تهدف الى عرقلة عمل الصحافيين والناشطينquot;.

ومنذ الاختراق التاريخي الذي حققوه في الانتخابات التشريعية العام 2005، يهيمن الاخوان المسلمون على خمس مقاعد مجلس الشعب المصري، علما ان نوابهم انتخبوا تحت خانة quot;مستقلينquot;.

الإخوان يشاركون في الإضراب

على صعيد آخر أعلنت جماعة الاخوان المسلمين اليوم الاحد مشاركتها في اضراب السادس من ابريل/نيسان الذي وصفته بـquot;يوم الغضبquot;.

وقالت الجماعة في بيان على موقعها على الانترنت ان نواب الإخوان والمستقلين بمجلس الشعب (الغرفة الاولى بالبرلمان المصري) أعلنوا مشاركتهم في يوم الاضراب quot;الذي تداعت له جموع الشعبquot;.

وأضافت الجماعة ان المشاركة في الاضراب تأتي quot;تعبيرًا عن غضبها من سياسات الحكومة الخاطئة، وإصرارها على عدم التغييرquot;.

وتابعت ان اعضاء الجماعة والمستقلين سينسحبون من جلسة المجلس أثناء إلقاء رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف بيانه أمام المجلس.

وسيلقي نظيف بيانا حول ميزانية الدولة للسنة المالية 2008- 2009.

وقالت الجماعة ان نواب الاخوان والمستقلين أوضحوا في بيان اليوم quot;أن الشعب قد ضاق بحالة الطوارئ المستمرة منذ 28 عامًا متصلة، ومن الفساد المتغلل في أركان الدولة حتى النخاع، وانتشار الغلاء والبطالة والعنوسة والاحتكار وسكنى المقابر والعشوائياتquot;.

وشدد النواب في بيانهم على quot;أن الشعب سئم من الانتهاكات المتكررة والمستمرة لحقوق الإنسان ومصادرة الآراء والاعتقالات العشوائية والمحاكمات العسكرية والاختفاء القسري والتعذيب حتى الموت، ومن توقف مؤسسات المجتمع المدني من نقابات وجمعيات وأحزاب واتحادات طلابية وعمالية ما أدى إلى حالة من الاحتقان بل الانسداد السياسي غير المسبوقquot;.

وقال البيانquot;آن الأوان أن يعيش شعب مصر حياته بكرامة وحرية ويمارس حقوقه الدستورية كاملةً غير منقوصةquot;.

من جهة أخرى اعتقلت أجهزة الامن المصرية ناشطا ومدونا يدعو لاضراب 6 ابريل.

وقال مصدر أمني ليونايتد برس انترناشونال ان الشرطة القت القبض على عبد الرحمن فارس (25 عاما) صاحب مدونة (لساني هو القلم) بينما كان يوزع بيانات تدعو للتجاوب مع الدعوة للاضراب العام.

واضاف المصدر ان الشرطة ألقت القبض على فارس في مدينة الفيوم (حوالى 90 كم جنوب القاهرة)، مشيرا الى انه ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين،وتمت احالته الى النيابة للتحقيق معه بتهم توزيع منشورات تدعو لفكر جماعة الاخوان المسلمين وحث المواطنين على الاضراب وتعطيل العمل في المصالح العامة.

وكانت الشرطة المصرية القت القبض أمس على 18 متظاهرا ضد حبس طالبتين تدعوان الى اضراب 6 ابريل.

وقال شهود ان رجال الامن انهالوا على الناشطين، المنتمين لحركة quot;6ابريلquot;، ضربا بالعصي قبل القاء القبض عليهم.

وتدعو حركة quot;6 ابريلquot; الى احتجاج وطني في السادس من ابريل (غدا ) لاحياء ذكرى احداث المحلة التي شهدت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بدلتا النيل.

وكان ناشطون مصريون من مختلف التيارات السياسية، بينهم حركة quot;شباب 6 ابريلquot;، نظموا حملة على موقع quot;فيس بوكquot; دعوا فيها كل العمال والطلبة المصريين الى الإضراب عن العمل يوم السادس من ابريل 2008 احتجاجا على ارتفاع الاسعار وتدني المرتبات.

كما دعت قيادات عمال شركة quot;مصر للغزل والنسيجquot;، كبرى شركات النسيج في المحلة الكبرى، عمال مصر الى التضامن مع اضرابهم.

وكان عشرات الآلاف من سكان مدينة المحلة الكبرى، معقل صناعة النسيج في مصر، قد اعلنوا اضرابا عاما في 6 أبريل الماضي احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتدني الأجور.

وشهدت المدينة خلال يومي 6 و7 أبريل الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والمتظاهرين الذين رددوا هتافات مناوئة لنظام الرئيس المصري حسني مبارك وقاموا باشعال اطارات السيارات، واحراق مقر الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم ومحال تجارية ومدارس في المدينة التي تبعد نحو 110 كيلومترا شمالي القاهرة.