تل أبيب: احتدم الخلاف داخل حزب العمل الإسرائيلي الذي بدأ مع القرار بالانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو وبات الحزب، الممثل بـ13 عضوا فيالكنيست بينهم خمسة يعارضون الحكومة، مهددا بالانقسام.

ونقل موقع quot;يديعوت أحرونوتquot; الالكتروني عن مسؤولين في العمل قولهم إنه quot;بات واضحا للجميع أنه يصعب إدارة الحزب بوضعه الحالي وأصبح قياديون في الحزب يتحدثون علنا عن الحاجة إلى الانقسام معتبرين أنه بهذه الطريقة ستتمكن الكتلتان اللتان نشأتا داخل الحزب من العمل في الكنيستquot;.

وكان رئيس حزب العمل وزير الدفاع ايهود باراك قرر تعيين عضو الكنيست زبولون أورليف من حزب quot;البيت اليهوديquot; اليميني المتطرف مندوبا عن العمل في لجنة الاعتمادات التابعة للكنيست لمنع إحراج الحزب على ضوء احتمال تصويت خمسة من نوابه ضد قرارات الحكومة.

كذلك جرى نقاش صاخب بين باراك وعضو الكنيست من العمل يولي تمير خلال اجتماع للحزب حيث قال باراك quot;إني أعترف بأني لست خاليا من الشكوك رغم أني أيدت الانضمام للحكومة، ولا أشعر أني من أنصار اليمين ولا كمكمل طبيعي لهذه الحكومةquot; فيما ردت عليه تمير قائلة إنه quot;ينبغي وقف هذه الحفلة التنكريةquot;.

وينص القانون الإسرائيلي على أنه بإمكان انسحاب مجموعة نواب من كتلة الحزب في الكنيست شريطة أن تشكل ثلث أعضاء الكتلة على الاقل ما يعني أن المجموعة المعارضة يجب أن تضم خمسة أعضاء كنيست، لكن معارضة عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، التي تعارض الحكومة، لخطوة كهذه لن تمكن من تنفيذها حاليا.

وقال وزير الصناعة والتجارة والتشغيل بنيامين بن اليعزر، وهو أحد أبرز قادة العمل، خلال اجتماع كتلة الحزب إن quot;الحزب عزيز علي لكنهم (أي مجموعة النواب المعارضين) لا يقبلون بسيادة مؤسسات الحزب وربما حان الوقت ليغادروا صفوف حزب العملquot;.

من جانبها قالت تمير quot;أعتقد أن الخطوة بتعيين أورليف مندوبا عن الحزب كسر الثقة المتبقية بين أعضاء الكتلة وليس غريبا أن الاقتراح الذي تم طرحه خلال اجتماع الكتلة اليوم هو عدم عقد اجتماعات للكتلة بعد اليوم، وللأسف وبكل أسى فإنه عمليا لم تعد هناك كتلة حزب عمل مشتركةquot;.

وحول احتمال انقسام الحزب قالت تمير إنه quot;لا يوجد حديث عن ذلك الآن لكن الكتلة تواجه صعوبة بالغة بالعمل سوية فالخلافات عميقة للغايةquot;.

وكان مؤتمر العمل قد أقر الانضمام إلى الحكومة الجديدة قبل أسبوعين بأغلبية 58% مقابل معارضة 42% وعارض الانضمام للحكومة 7 أعضاء كنيست لكن اثنين منهما، هما أفيشاي برافرمان ودانييل بن سيمون، تراجعا عن موقفيهما وأيدا الانضمام وحصل برافرمان على منصب وزير فيما تم تعيين بن سيمون رئيسا لكتلة الحزب في الكنيست.