مؤتمر الإعلام التركماني العراقي يبدأ أعماله بكلمة لغول
بحث دور الإعلام في الإنتخابات والإحصاء وتحقيق أمن العراق

المستشار هورموزلو يلقي كلمة الرئيس التركي غول

أسامة مهدي من إسطنبول: بدأت في مدينة إسطنبول التركية أعمال المؤتمر الثالث للإعلام والصحافة التركمانية العراقية بمشاركة عشرات الصحافيين من داخل العراق وخارجه لبحث دور الإعلام في الدستور العراقي وفي إجراء الإنتخابات والإحصاء ومناقشة واقع الإعلام الإلكتروني التركماني المقروء والمسموع والمرئي ووسائل الإرتقاء بمستويات البث وتحسينه وإغناء محتواه فكريا وفنيا وأدبيا ولغويا حيث أعرب الرئيس التركي عبد الله غول عن أمله في أن يسهم المؤتمر في تطوير الصحافة العراقية. وفي الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر قال البروفيسور صبحي ساعاتجي الأمين العام لهيئة الصحافة التركمانية إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز دور الصحافة في دعم الديمقراطية وتحقيق الأمن والإستقرار في العراق.

واضافأن المؤتمر ينعقد تحقيقا لأهداف الهيئة العامة للصحافة التركمانية العراقية في الارتقاء بمستوى العمل الصحافي وإيصال المعلومة الحرة والهادفة والنظيفة إلى قطاعات الشعب العراقي ولأجل التعريف بالقضية التركمانية والثوابت التي ينادي بها تركمان العراق في الحفاظ على وحدة التراب العراقي ورفعته وسيادته ولغرض التباحث مع كل المهتمين بالإعلام والصحافة التركمانية العراقية المقروءة والمسموعة والمرئية . واشار الى ان المؤتمر يهدف كذلك الى ايصال رسالة الى جميع مسؤولي المواقع الالكترونية والصحافة المقروءة والإعلام المرئي والمسموع بضرورة الارتقاء بمستويات البث وتحسينه واغناء محتواه فكريا وفنيا وأدبيا ولغويا وتأسيس معهد للدراسات والابحاث يشرف على سبل تحسين الاداء اللغوي والخطاب الفكري.

ومن جهته القى أرشاد هورموزلو مستشار الرئيس التركي عبد الله غول لشؤون الشرق الاوسط كلمة الرئيس الى المؤتمر حيث اعرب عن تطلعه لان يساهم المؤتمر في تعزيز وتطوير الصحافة العراقية . وعبر عن امله في نجاح اعمال المؤتمر لخدمة الصحافة العراقية عامة والتركمانية خاصة . كما تلقى المؤتمر رسائل تحية من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وعدد من الوزراء ورؤساء الاحزاب السياسية والنواب اضافة الى رئيس البرلمان .

ثم بدأ المؤتمر الليلة الماضية بمناقشة محورين الاول عن الدستور العراقي من وجهة نظر الاعلام والثاني عن الانتخابات والاحصاء السكاني اللذين ستشهدهما البلاد اواخر العام الحالي وموقف الاعلام العراقي منها . وتحدث في المحور الاول كل من الناشط السياسي والاعلامي العراقي هاشم شبيب والصحافية البلجيكية ميري فيتزجرالد والكاتب السوري محمد خيري عيد والكاتب المصري ابو بكر ابو المجد وممثل نقابة الصحافيين العراقيين ناصر الياسري . وفي المحور الثاني تحدثت الصحافية الفرنسية آن نيفات والاعلامي العراقي عبد الحليم الرهيمي ورئيس تحرير موقع كتابات اياد الزاملي ورئيس تحرير موقع اتجاهات عماد الخفاجي و نائب رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان ومدير قسم التغطيات في قناة الجزيرة يوسف الشولي و اللجنة العربية لحقوق الصحافيين عدي الكاتب اضافة الى عامر الكبيسي مراسل الجزيرة للشؤون العراقية .

إسطنبول ستقرب أوروبا للشرق الأوسط
ويواصل المؤتمر اليوم اعماله لمناقشة مواضيع تتعلق بالصحافة التركمانية وثقافة النقد والاعلام التركماني المرئي والمسموع واسلوب التناول في الصحافة الالكترونية اضافة الى وحدة الاسلوب اللغوي في الاعلام . وسيجري يوم غد انتخاب الهيئة الادارية لهيئة الصحافة التركمانية وانتخاب الهيئة المؤسسة لهيئة الصحافة التركمانية فرع كركوك واعلان البيان الختامي للمؤتمر .

ويشارك في المؤتمر أكثر من مائة شخصية من المهتمين بالإعلام والعاملين في حقل الصحافة التركمانية العراقية من بغداد وكركوك واربيل وتلعفر وطوز خورماتو وديالى ومن العديد من الدول الأوروبية مثل الدنمارك والسويد وانكلترا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وسويسرا والولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى تركيا . كما يستضيف المؤتمر أكثر من عشرين اعلاميا من مشاهير الصحافة العربية والعراقية والأذربيجانية والتركية والكردية للاستفادة من تجاربهم واغناء الحركة الفكرية لتركمان العراق. وتتخلل المؤتمر ندوات ومحاضرات وورش عمل لتطوير العمل الصحافي التركماني.

وكان المؤتمران الاول والثاني للاعلام والصحافة التركمانية قد عقدا في اسطنبول عامي 2006 و2008 حيث اقر المشاركون في المؤتمر الثاني بأهمية العمل المشترك وتوحيد الخطاب السياسي والفكري وإتباع الأساليب الحضارية والنزيهة في نقل الخبر وإيصال المعلومة واكدوا اهمية ميثاق الشرف الصحافي التركماني العراقي الذي أعلن خلال المؤتمر الاول وتوسيع الانتماء إلى مفاهيمه ومبادئه بالتوقيع على هذا الميثاق إلتزامًا وقبولاً . والتزم المجتمعون باحترام الكلمة الحرة الهادفة والالتزام بالنقد البناء والابتعاد عن التوجهات الشخصية وعن استخدام الإعلام للمنافع الشخصية أو التشهير بالآخرين والحفاظ على مقومات جمع الكلمة وخدمة الوطن . كما تعهدوا نشر ميثاق الشرف الصحافي التركماني العراقي في مكان بارز من مواقعهم ومطبوعاتهم، والقبول بالقرارات التي تصدرها السكرتارية العامة لميثاق الشرف الصحافي التركماني العراقي بحياد تام .