اسلام اباد: أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم السبت ان اتفاق السلام في سوات سيعرض على الجمعية الوطنية (البرلمان ) يوم الاثنين المقبل.
ونقلت قناة quot;جيو تي في quot;الباكستانية عن جيلاني قوله للصحافيين في مولتان اليوم ان رأي الأمة بكاملها سيؤخذ بالاعتبار من خلال عرض اتفاق سلام سوات على البرلمان.
وكانت حركة طالبان في إقليم سوات دعت في وقت سابق اليوم إلى نشر بنود اتفاق السلام الذي وقعته مع الحكومة المحلية ،وقالت أنها ستلقي السلاح عندما يوقع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري على الاتفاق .
ونقلت قناة quot;جيو تي في quot; عن مصادر قولها انه إذا فشل الاتفاق فان طالبان ستكون المستفيد الوحيد منه لأنها تمكنت من تحرير 53 من مقاتليها ،وستكون في حل من الالتزام بسلطة الدولة.
وأضافت المصادر ان زرداري يملك الآن مفتاح السلام في سوات.وتابعت قائلة ان طالبان أكدت لمولانا صوفي محمد زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية ان مقاتليها سيبدأون بتسليم أسلحتهم حالما يوقع زرداري على اتفاق تطبيق الشريعة في سوات.
كما طلبت طالبان من محمد الكشف عن بنود اتفاق السلام الذي وقع مع الحكومة المحلية في سوات.وقالت المصادر ان مسؤولين كبار في الجيش جزء من اتفاق السلام ووافقوا عليه.
وكان صوفي محمد وقع على الاتفاق مع الحكومة في فبراير/ شباط الماضي.
وأشارت المصادر التي اطلعت على نص الاتفاق انه يتضمن: تطبيق الشريعة في سوات؛ يسحب الجيش قواته تدريجيا من المنطقة ؛يتم تبادل أسرى بين طالبان والحكومة ؛تعترف طالبان بسلطة الحكومة وتتعاون مع الشرطة المحلية؛ توقف طالبان مهاجمة محلات الحلاقين ومحلات الموسيقى؛ تتوقف عناصر طالبان عن الظهور بالسلاح ؛ثم تبدأ بتسليم السلاح الثقيل مثل راجمات الصواريخ إلى الحكومة؛ تتوقف طالبان عن إدارة معسكرات تدريب ،وتنبذ الهجمات الانتحارية؛يتم فرض حظر على إنشاء الميليشيات الخاصة؛تتعاون طالبان مع الحكومة في تلقيح الأطفال ضد الشلل؛يتم تحويل مدرسة مولانا فضل الله في إمام ديراي إلى جامعة إسلامية؛يسمح فقط لإذاعات الأف أم المرخصة بالعمل في المنطقة؛تسمح طالبان للنساء بالعمل من دون خوف.
وكان مولانا صوفي محمد قد ترك سوات احتجاجا على تأخير توقيع زرداري لاتفاق السلام.وقالت المصادر انه عاد مؤخرا إلى منطقة مالاكاند ،وبدأ مقاتلو طالبان باستعادة مواقعهم في المنطقة.
يشار إلى ان الولايات المتحدة ترفض اتفاق سوات.وقالت مصادر ان المبعوث الأميركي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك و رئيس هيئة الأركان المشتركة مايكل مولين ،طلبا خلال اجتماعهما مع المسؤولين الباكستانيين قبل أيام في إسلام آباد العمل إلغاء الاتفاق.