واشنطن: قال الجنرال ريموند اوديرنو القائد العسكري الاميركي الاعلى في العراق إن التصعيد الذي تشهده البلاد مؤخرا في اعمال العنف هو من عمل خلايا صغيرة، ولا يؤشر الى عودة للعمليات واسعة النطاق التي شهدها العراق في الماضي ضد القوات الحكومية والاميركية.

وقال الجنرال اوديرنو في مقابلة اجرتها معه شبكة (سي ان ان) التلفزيونية إن مستوى العنف في العراق بشكل عام ما زال في ادنى درجاته منذ الغزو الاميركي للبلاد عام 2003.

وقال الجنرال اوديرنو: quot;ما زال مستوى العنف يراوح حول المستويات التي سجلها في 2003، الا ان ثمة عناصر ما زالت تستطيع القيام بعمليات خطيرة جدا.quot;

وكان العراق قد شهد في الاسبوع الاخير عدة هجمات راح ضحيتها العشرات من العراقيين وستة جنود اميركيين.

يذكر انه من المقرر ان تنسحب القوات الاميركية من المدن العراقية بحلول الثلاثين من شهر يونيو/حزيران المقبل، الا ان الجنرال اوديرنو قال إنه سيقيم الموقف ليرى ما اذا كانت هناك ضرورة لتأجيل هذا الانسحاب، ولكنه اكد على ان القرار النهائي بهذا الصدد يعود لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.

وكان الرئيس باراك اوباما - الذي قام في الاسبوع الماضي بزيارة لبغداد - قد جعل من سحب كل القوات الاميركية من العراق قبل نهاية شهر اغسطس/آب 2010 هدفا من اهداف ادارته الجديدة. الا ان تحقيق هذه الهدف يعتمد الى حد بعيد على فرضية ان العراق سينعم بالاستقرار في الفترة الممتدة من الآن حتى ذلك الموعد.