الاستيطان يحاصر القرى الفلسطينية ويحول مزارعيها الى عاطلين عن العمل
أبو رحمة: quot;إسرائيل تحاربنا في لقمةعيشناquot;

ملكي سليمان من القدس: تعاني القرى الفلسطينية من الزحف الاستيطاني الاسرائيلي المتواصل وتقوم اسرائيل بالاستيلاء على مساحات واسعة من اراضيها مما افقد المزارعين مصدر رزقهم الوحيد وهو الاعتماد على ما تنتجه هذه الاراضي وبخاصة الزيتون والاشجار المثمرة وبالاضافة الى المحاصيل الزراعية . وقرى بلعين و خربثا بني حارث وترمسعيا والواقعة في محافظة رام الله وتتعرض بين الحين والاخر الى المصادرة والسيطرة عليها من قبل اسرائيل بهدف توسيع المستوطنات المقامة اصلا على جزء كبير من اراضيها .

وقال ابو رحمة عضو اللجنة الشعبية لمقاومة جدار العزل في قرية بلعين ل(ايلاف) : ان اقامة هذا الجدار اثر بشكل سلبي على حياة واوضاع المواطنين المادية والاقتصادية والمعيشية بشكل عام, اذ ان اسرائيل تحاربهم في لقمة عيشهم وتحرم 150 مواطنا من العمل في اسرائيل بحجة مشاركتهم في المسيرات الاسبوعية الاحتجاجية التي ينظمها اهالي القرية ضد الجدار البالغ عددهم 1800 نسمة .

و اشاد ابو رحمة بالدعم المالي والسياسي الذي تقدمه الدول العربية والاسلامية للقرية وبخاصة البنك الاسلامي للتنمية ومقره مدينة جدة في المملكة العربية السعودية الذي قدم قدما لاقامة 5 مشاريع في القرية تقدر تكاليفها باكثر من مليون و300 الف دولار من اجل اقامة مشاريع البنى التحية التي تساهم في تثبت اهالي القرية على اراضيهم وفي مقاومة جدار العزل العنصري ومن بين المشاريع مشروع لاقامة مدرسة للبنات واعادة تأهيل شبكة المياه وتعبيد الطرق واستصلاح الاراضي الزراعية الواقعة خلف جدار العزل العنصري ، ولفت الى ضرورة تقديم الدعم العربي لاقامة مشاريع تنموية وتشغيلية في القرية تسهم في الحد من ظاهرة البطالة التي تعاني منها 350 عائلة في القرية

ابو حلاوة:quot; لم يبق لنا اراضيquot;

وقال توفيق ابو حلاوة رئيس مجلس قروية خربثا بني حارث لquot; ايلافquot; : ان جزءا من هذه المستوطنات وهي مستوطناتquot; مودعيمquot; ونيلليquot; وغيرها اقيمت على اراضي قريته وسبق وان صادرت اسرائيل 1500 دونما من اراضيها في منطقة تسمى مرج السوس واصبحت هذه الاراضي داخل جدار العزل العنصري و الاسلاك الشائكة ولا يتمكن اصحاب هذه الاراضي من الاستفادة منها وفلاحتها او الوصول اليها وجزء كبير منها اراضي سهلية وبعضها مزورع باشجار الزيتون وتعود هذه الاراضي لمعظم العائلات في القرية, مشيرا الى ان المجلس قبل فترة وجيزة تلقى اشعارا جديدا بقرار اسرائيل الاستيلاء على اراضي جديدة يعود جزء منها لاهالي القرية بالاضافة الى اراضي تعود ملكيتها للقرية المجاورة وهي بلعين ودير قديس وغيرها وتبلغ مساحتها 142 دونما علما بأن 50% من اهالي القرية البالغ عددهم يعملون في الزراعة 3500 نسمة ولا يستطيعون الوصول الى اراضيهم خلال موسم قطف الزيتون دون التنسيق مع الارتباط المدني.

وقال محمد جميل ابراهيم ابو سعيد رئيس بلدية ترمسعيا الواقعة شرق رام لله ل ( ايلاف ) ان اعتداءات المستوطين مستمرة على مزارعي القرية واراضيهم الزراعية
واشار ابو سعيد ان اعتداءات المستوطنين بشكل دائم ومتكرر سيما في خلال موسم قطف الزيتون ومواسم الزراعة بشكل عام وعن قال اشار الى ان مستوطني( شيلو) المقامة عام 78 على اراضي القرية ومستوطني مستوطنة (عيدي عاد )المقامة قبل 6 سنوات يواصلون اعتداءاتهم على المزارعين واراضيهم مشيرا الى ان جيش الاحتلال يدعمهم من خلال التزامه الصمت على اعتداءتهم وفي كل مرة لا يحرك ساكنا على الرغم من وجود تنسيق مسبق مع الارتباط المدني والعسكري وخلص الى القول ان اسرائيل صادرت 4000 دونما من اراضي القرية منذ سنوات السبيعنيات.

الموقف الرسمي والشعبي من الاستيطان
وحول الموقف الرسمي للحكومة الفلسطينية من الاستيطان قال علي عامر مدير وحدة شؤون الاستيطان والجدار في مجلس رئاسة الوزراء في السلطة الفلسطينية انه موقف داعم ومساند للحملات الشعبية والجماهيرية التي تقام ضد بناء الجدار والاستيطان بالاضافة الى قيام السلطة بمتابعة تلك القضايا وتعيين محامين لقضايا اخرى تتعلق بالاستيطان وبناء الجدار

وقال عامر: ان السلطة الفلسطينية تهدف من هذا الدعم الى تحقيق الاهداف التالية وهي انتزاع ما يمكن انتزاعه من الاراضي التي سلبها الاسرائيليون سواء لاغراض الاستيطان او بناء الجدار ولو تمكنا من ازاحة الجدار شبرا واحدا يعتبر انجازا وطنيا وثانيا ان استمرار الحملات الشعبية والفعاليات التي يقوم بها الاهالي تعيق عمل بناء الجدار واقامة الاستيطان على الرغم من ان اسرائيل انجزت جزاء كبيرا من من الجدار والنسبة المتبقية لوجود قضايا ومحاكم رفعها المزارعون ضد بناء الجدار وتنتظر متابعتها من قبل المحاكم الاسرائيلية