إثر كمين إستهدف دوريتهم في منطقة البقاع
قتلى وجرحى بصفوف الجيش اللبناني وإستنكار سياسي واسع


الحرب في لبنان بعيون مصورين صحافيين

شهاب يعترف بتلقي تعليمات لفتح مكتب لحزب الله في القاهرة

مؤشرات بتوجيه إتهامات قضائية لنصرالله

بيروت، وكالات: ذكرت محطات التلفزة اللبنانية أن خمسة من جنود الجيش اللبناني قتلوا الإثنين في هجوم إستهدف دوريتهم في منطقة البقاع في شرق البلاد. وذكرت المصادر عينها ان الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة جنديين بجروح خطرة. وتعرضت آلية للجيش اللبناني لهجوم في منطقة رياق التي تبعد حوالى 20 كلم جنوب بعلبك، احدى اكبر مدن البقاع. ولم يتسنَّ الاتصال بالجيش للتأكد من الحصيلة. وقد قطع الجيش اللبناني الطريق الدولية في البقاع، ويطوّق في هذه الأثناء حي الشراونة في مدينة بعلبك.

وافاد مراسل في بعلبك ان عددًا من اقارب تاجر المخدرات الذي ارداه الجيش في 27 آذار/مارس اطلقوا أعيرة نارية في الهواء ابتهاجًا بمقتل جنود الجيش اللبناني. وكان الجيش قد قتل قرب بعلبك علي عباس جعفر تاجر المخدرات المعروف في المنطقة والملاحق بـ 172 مذكرة توقيف تعود الى تهم اطلاق نار على مراكز عسكرية ومحاولة قتل عسكريين ومدنيين، والاتجار بالمخدرات، وارتكاب عمليات تزوير.

وذكرت معلومات صحافية ان الذين سقطوا في الاعتداء على دورية الجيش اللبناني على طريق رياق هم: زكريا حبلص، بدر بغدادي، خضر سليمان ومحمود مرون. إشارة الى أنه ثمة تضارب في المعلومات حول مصير النقيب دنيا الذي ذكرت بعض المعلومات أنه لا يزال في حال حرجة.

واشتهر سهل البقاع لفترة طويلة بانه ارض خصبة لزراعة المخدرات في لبنان، التي ازدهرت خلال الحرب الاهلية (1975-1990) وكانت تدر مليارات الدولارت. وبعد انتهاء الحرب عمدت الحكومة اللبنانية، بضغط من الولايات المتحدة خصوصًا، الى مكافحة هذه الزراعات الممنوعة، قبل ان تعاود الظهور في السنوات القليلة الماضية تحت ستار الاضطرابات السياسية والامنية التي تشهدها البلاد.

بارود: الجيش خط أحمر

في أول تعليق له على الحادث ، اكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أن الجيش خط احمر وليس مقبولاً التعاطي معه بالشكل الذي تم اليومز وأكد الوزير بارود أنه سيتم الضرب بيد من حديد لمنع تكرر مثل هذه الاحداث، مبدياً ثقته الكبيرة بقائد الجيش العماد جان قهوجي.

السنيورة يستنكر من مصر

بدوره أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الموجود في مصر في زيارة خاصة مع عائلته اتصالين هاتفيين بكل من وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش للتعزية quot;بشهداءquot; الجيش اللبناني الذين تعرضوا للكمين. وأبدى السنيورة استنكاره لأي تعرض للجيش اللبناني والقوى الامنية وأية إعاقة لمهماتهم، وتمنى السنيورة الشفاء للجرحى، مشددا على ضرورة تطبيق القانون على كل المواطنين في كل الاراضي اللبنانية بشفافية.

بري: الاعتداء مساس بالامن الوطني

كما ندد رئيس المجلس الينابي نبيه بري بشدة بالاعتداء واعتبره مساساً بالامن الوطني وارباكاً للنظام العام، مطالباً بالقاء القبض على الفاعلين وانزال اشد العقوبات بحقهم. ودعا بري في بيان اهل البقاع الى عدم الانسياق وراء الشائعات ووراء المجرمين، والانحياز الى جانب دعم الدولة، مؤكدا ان اي اساءة للجيش اساءة لكل لبنان، فكيف ان كان بحجم هذا الاعتداء، متقدماً باحر التعزية مناهالي الشهداء متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.

فرعون: لحصر السلاح بالدولة

كما أكد النائب ميشال فرعون وقوفه الى جانب المؤسسة العسكرية التي تعطي كل يوم الدليل الدامغ على ثباتها وتضحياتها دفاعاً عن دولة المؤسسات ، وحفاظاً على الاستقرار الذي ينشده اللبنانيون بكل طوائفهم ، وهذا يثبت صوابية مطالباتنا المتكررة لجهة حصرية السلاح بالدولة اللبنانية الواحدة ، وإزالة المربعات الأمنية ، والبت بموضوع الإستراتيجية الدفاعية.

مؤتمر حول العلاقات السورية اللبنانية

في سياق آخر، تستضيف دمشق الثلاثاء على مدى خمسة ايام مؤتمرًا حول العلاقات السورية اللبنانية بمشاركة عدد من المفكرين في البلدين. وستلقي نجاح العطار نائبة رئيس الجمهورية السوري كلمة في الافتتاح كما سيلقي سليم الحص رئيس وزراء لبنان الاسبق كلمة المشاركين اللبنانيين. وستدور المناقشات اثناء المؤتمر حول ستة محاور رئيسة تتناول تاريخ العلاقات السورية اللبنانية على المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

ومن محاور المؤتمر quot;بناء الدولة المستقلة في سوريا ولبنانquot; وquot;ثقافة واحدة، نضال مشترك، مصير واحدquot; وquot;النضال اللبناني السوري ضد المشروع الصهيونيquot;. ويختتم المؤتمر جلساته بمحور quot;سوريا ولبنان في المرحلة الراهنة: الواقع والافاق المستقبليةquot;.

وقال منظمو المؤتمر quot;يشارك في المؤتمر اكثر من 150 مفكرًا وباحثًاquot; بينهم من سوريا سمير التقي ورياض الداوودي وابراهيم دراجي وسامي مبيض ورياض نجيب الريس، ومن لبنان الوزيران الاسبقان جورج قرم وميشال سماحة بالاضافة الى سامي ابي طايع وسليمان تقي الدين وابراهيم محسن.

وفي 15 تشرين الاول/اكتوبر تبادلت سوريا ولبنان العلاقات الدبلوماسية للمرة الاولى منذ استقلالهما عن سلطات الانتداب قبل اكثر من ستين عاما. وكانت القمة اللبنانية السورية التي عقدت في 13 آب/اغسطس في دمشق بين الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان اعلنت في خطوة تاريخية الاتفاق على اقامة هذه العلاقات على مستوى السفراء. ووافقت سوريا على تعيين ميشال الخوري اول سفير للبنان في دمشق كما وافق لبنان على تعيين علي عبد الكريم كاول سفير لسوريا في لبنان.