الهوة بين واشنطن وطهران بدأت تضيق والترحيب متبادل
أميركا ستتخلى عن شرط هام وأساسي لأجل quot;المصالحةquot; مع إيران

مرشح رئاسة إيراني يستبعد إيقاف تخصيب اليورانيوم

الهاشمي: العراق يتعرض لعدوان ايراني مستمر

الرئيسان الإيراني والأرميني يشدّدان على ضرورة تدعيم العلاقات

ايران مستعدة لتدريب الشرطة الافغانية

إيران ترحب بمحادثات السداسية حول برنامجها النووي

بيرس: إيران تتطلع لبسط الهيمنة والصدام معها حتمي

واشنطن، وكالات: قالت صحيفة نيويورك تايمز في موقعها على شبكة الانترنت أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفاءها الأوروبيين يدرسون التخلي عن طلب الولايات المتحدة منذ وقت طويل أن تغلق إيران على الفور منشآتها النووية اذا دخلت في محادثات بشأن برنامجها النووي. وقالت الصحيفة أن الإقتراح سيسمح أيضا لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم لفترة من الزمن خلال المحادثات وأنه سيكون خروجا حادا عن موقف حكومة بوش التي كانت تطالب أن توقف إيران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم.

ويعتقد الغرب أن برنامج إيران النووي ستار لمحاولات إنتاج قنبلة نووية لكن طهران تقول أنه لا يهدف إلا إلى توليد الكهرباء. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الحكومة الأميركية شاركوا في جلسات لمناقشة الإستراتيجية أن المقترحات الجديدة لا تزال قيد الدراسة وأنها ترمي إلى إقناع إيران بالدخول في محادثات نووية وهو ما ترفضه حتى الآن.

وقال مسؤول رفيع في حكومة الرئيس اوباما quot;ما زلنا في مرحلة الدارسةquot; واضاف قوله انه لا يزال يجري مناقشة شروط اقتراح مبدئي يعرض على ايران. وقد اجتمعت القوى الكبرى الست التي تتعامل مع ايران ومنها الولايات المتحدة في لندن الاسبوع الماضي ودعت طهران الى جولة محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين اوروبيين قولهم انه في محادثات اثناء زيارة اوباما لاوروبا كان هناك اتفاق على ان ايران لن تقبل اغلاقا فوريا لمنشاتها النووية مثلما كانت تطلب حكومة بوش. ورفض مسؤولو حكومة اوباما الحديث عن تفاصيل مداولاتهم لكنهم قالوا ان اي سياسة امريكية جديدة سوف تتطلب ان توقف ايران في نهاية الامر تخصيب اليورانيوم. وقال مسؤول رفيع في حكومة اوباما للصحيفة quot;هدفنا لا يزال كما كان في قرارات الامم المتحدة وهو ايقاف التخصيب.quot;

ترحيب برغبة إيران الدخول في محادثات

كذلك رحبت الولايات المتحدة بالنغمة التصالحية الإيرانية فيما يتعلق بإمكانية دخولها في محادثات جديدة. وقد أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن تشككها في أن البرنامج النووي الإيراني مخصص للإغراض السلمية كما تدعي طهران. وكان المفاوض الإيراني سعيد جليلي قد أبلغ منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بأن طهران ترحب بالحوار مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا.

وقال روبرت وود القائم بأعمال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمره الصحافي اليومي إن الولايات المتحدة ترحب بالاهتمام الإيراني بالحوار لكنها لا تزال متشككة في النوايا الكامنة وراء برنامج طهران النووي. quot;نريد التعامل مع إيران حول تلك القضية التي تهم المجتمع الدولي بأسره - كما أن إيران بحاجة إلى إثبات أن هذا البرنامج للأغراض السلمية. وحقيقة الأمر هي أن المجتمع الدولي يشك إلى حد كبير في الهدف المعلن من جانب إيران.quot;

وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة تشجع إيران على المضي قدما وتزويد المجتمع الدولي بضمانات تثبت من خلالها أن برنامجها النووي سلمي. وقال وود إن هناك عرضا مخلصا من جانب مجموعة الخمسة زائد واحد لتقديم صفقة حوافز رئيسية مقابل وقف تخصيب اليورانيوم والعودة إلى طاولة المفاوضات. وكانت الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى قالت الأسبوع الماضي إنها ستوجه الدعوة لطهران لحضور اجتماع لمناقشة برنامجها النووي المتنازع عليه.

نجاد في جنيف لمكافحة العنصرية

سياسيا يتوجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في 20 نيسان/ابريل الى جنيف لحضور مؤتمر دوربان الثاني لمكافحة العنصرية. وأفادت وكالة الانباء الإيرانية quot;إرناquot; اليوم الاثنين أن نجاد سيتوجه للمشاركة في المؤتمر الى جانب بعض المنظمات النسائية والمؤسسات المناهضة للعنصرية، الذي تقاطعه اسرائيل والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تطلب إيران توسيع تحديد عبارة معاداة السامية لتشمل التصرّفات المعادية للعرب.

وتعترض الولايات المتحدة على اقتراح للدول العربية بحظر انتقاد الأديان، لأنّها تعتبر ذلك مسّاً بحرية التعبير وبحقوق الإنسان. يشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل انسحبتا من مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمكافحة العنصرية الذي انعقد في دربان بجنوب أفريقيا عام 2001 قبل أيام من هجمات 11 سبتمبر/أيلول، احتجاجا على مساعٍ لإجازة قرار يساوي الصهيونية بالعنصرية. ويقول منتقدون لمؤتمر أبريل/نيسان، الذي يطلق عليه اسم quot;دربان 2quot;، إن الدول العربية ستستغله لانتقاد إسرائيل، وإن مسودة الوثيقة التي يجرى إعداداها للمؤتمر ستقيّد الحرية الدينية وحرية التعبير.