الدوحة: رحب مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير بquot;حذرquot; بزيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور جون كيري، واعلن ان حكومته ستمكن السناتور الاميركي من زيارة اقليم دارفور.
وقال اسماعيل في تصريح صحافي ادلى به في الدوحة التي يزورها منذ يومين quot;هل العلاقات (مع الولايات المتحدة) مرشحة لمرحلة جديدة من التعاون؟ أقول ذلك بحذر ولن نستطيع أن نؤكد ذلك الا بعد ان تكتمل هذه الزيارات وبعد أن توضع السياسة الاميركية تجاه السودانquot;.
وتابع مستشار الرئيس السوداني قائلا quot;سنتيح له الفرصة لزيارة دارفور والالتقاء بعدد من المسؤولين في القوى السياسية المختلفة في السودان حتى يعرف الحقيقةquot;.
وتابع quot;لا نريد للادارة الاميركية ان تخطئ مثل سابقتها وتضع استراتيجية تجاه السودان بناء على معلومات خاطئة او مضللةquot;.
وكان كيري وصل عصر الاربعاء الى مطار الخرطوم على رأس وفد اميركي في زيارة ينتقل خلالها الى اقليم دارفور.
واعلن كيري في تصريح مقتضب للصحافيين quot;انني سعيد بتواجدي هنا في السودان وانا اتطلع الى اجراء مباحثات معمقة سريعا. ثمة مواضيع مهمة جدا نريد بحثهاquot;.
وحول ما تم تداوله من قصف طائرات إسرائيلية لسفينة إيرانية في ميناء سوداني قال مستشار الرئيس السوداني ان الظن اتجه الى انquot;السفن الأميركية التي تجوب البحر الأحمر هي وراء الضربةquot;.
واضاف quot;مؤخرا نفت الإدارة الاميركية ذلك عبر القنوات الدبلوماسية بل مضت في الإتجاه الثاني الذي مضينا نحن فيه (اي )أن إسرائيل هي وراء الضربة، وقد تسربت معلومات في الصحف الإسرائيلية بان إسرائيل قامت بهذه الضرباتquot;.
لكنه استطرد بالقول quot;هذا لا يكفي ولا بد أن يتأكد السودان أن من قام بالضربات هو إسرائيل وبعد ذلك تقوم الحكومة السودانية بالإجراءات المطلوبة ولا بد أن يتم ذلك بالتنسيق مع دول الجوار (...) ونحن الآن لا زلنا في مرحلة اتخاذ القرار بشأن التحرك القادمquot;.
وكشف المسؤول السوداني من جهة اخرى خطة المبادرة القطرية في الوساطة بين السودان وتشاد التي تدعم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور. وقال في هذا الصدد quot;جرت اتصالات بين العواصم الثلاث في الفترة الاخيرة وهناك اتفاق على أن تتم هذه المسالة على مرحلتين، الأولى عبر اجتماع في الدوحة على المستوى الوزاري، والمرحلة الثانية انعقاد قمة في العاصمة الليبية تضم الرؤساء الثلاثة وآخرينquot;.
وقال اسماعيل ايضا ان المباحثات بين الحكومة وحركة العدل والمساواة quot;مباحثات منفصلة عن تلك التي تجري بين الدولquot;.
وادى النزاع الدائر منذ 2003 في دارفور بين القوات الحكومية التي تدعمها ميليشيات عربية وحركات التمرد الى مقتل حوالى 300 الف شخص بحسب الامم المتحدة، وعشرة الاف بحسب الخرطوم.